============================================================
كاب اثبات النبوءات فصار من اجل ما ذكرناد كون الانبياء في العالم الجسماني علة خامسة لاثبات لمية التفاوت ، اذ بوجوب التفاوت في الاشياء المخلوقة وجب ان يكون رسولا ميلغا يبلغ الى من لم يدرك ذلك الفضل الممنون على الرسل .
و في الجملة فان السوآل عن لمية تفاوت المخلوقين وهليته ، انما وجدت متفاوتة.
ولم يتقدم العالم التفاوت ، ولا التفاوت العالم : سوآل غير مستقيم ، الآ ان يكون الجواب فيه من الوجوه الخمسة التي ذكرناها فإذا لما بعد العالم من وجود ذاته لتمامية الحكمة ، وبلوغ الغرض ، وهو كمال القدرة في ذات الجود الذي به ابدع الاشياء الي دونه ، والثانية ليستحق العقل اسم العقلية(1 في ادراك الاشياء المتفاوتة ، والثالثة ليكون تمييز النفس بحقه وصدقه لعبارة المنطق عن الاشياء المختلفة ، والرابعة حكاية الطبيعة بالحي الناطق عن عالم النفس ، والخامسة ليكون الرسول مبلغا بالتأييد االخصوص ، الى من لم يدرك ذلك الفضل الممنون على الرسل . فهذه لمية التفاوت.
الفصل الخامس من المقالة الاولى : ه في ان المتفاوتين بينهم اتفاق في بعض الوجوه لما كان العالم الجسماني الطبيعي الذي اركانه متضادة مختلفة ، ومواليده بالكون الفساد جارية ، هو الذي تفاوت عن العالم النفساني اللطيف ، الذي صورته باقية ، وجواهره عن الكون والفساد بائنة ، قد اتفقا مع فضل احدهما . ودناءة الآخر ، في انهما جميعا كانا مبروزين في السابق الأول ، واتفقا جميعا مع تفاوتهما باستحقاق الشيئية والجوهرية ، وفي ان كل واحد منهما يجملته ، وبكل جزء من اجزائه مقصود لمعنى ما ، ثم اختلف كل واحد منهما من العالمين عن صاحيه من الوجه الذي احدهما بسيط(2 ، والآخر مركب ، وان كان كل واحد من البسيط والمركب ذا تفاوت كثيرة مع اتفاق المتفاونين من كل واحد منهما في بعض الوجوه.
اما من العالم البسيط ، فان الجوهر الساكن التام بفعله وقوته . الذي لم يسبته جوهر ليس يقل شرفا في نيل الفضيلة ، كشرف الجوهر المتحرك التام بقوته .
الناقص بفعله الذي نال ما نال بتوسط الجوهر الساكن من نور كلمة المبدع .
(1) وردت في نسخة س العاقلية .
(9) وردت في تسخة س أيسط .
Página 42