============================================================
كتاب اثيات م ان جميع المواليد من النبات ، والحيوان ، والمعادن ، متفاوتة كلها من ما تودي كل حاسة الى الحاس ، وذلك ان جميع ما توديه حاسة البصر .
الحاس من ادراك الالوان . متفاوت ، ولبعضه الفضل والشرف على البعض الا وان لون الياقوت وصفاءه ، افضل وأشرف من لون الكبريت ، وهكذا حاسة ال لإدراك الاصوات ، والنغم ، وحاسة الشم لإدراك الأرائح(1 ، وحاسة الذوق لا الطعوم، وحاسة اللمس لإدراك السطوح ، من اللين ، والخشونة ، والحرا البرودة. وكذلك النبات فان له من جهة تنشفه لقبول الماء، الفضل والشرف المعادن العاجزة عن قبول النمأ ، ما بتلك القوة اعطي التسليط على المعادن ، ول المعادن اياها صارت مسخرة تحته ، وهي اعني التبات في الوانه متفاوت ، مختل كالتفاوت الذي بين السكر والباش اللذين احدهما ، وهو الباش قتال (2 مهلا الآخر السكر الذي يلطف الأغذية في المجاري التي بها حياة الابدان ، وكالتف الذي بين الاترج والحنظل مع طيب احدهما ، ونتن الآخر . بل كل شجر نفسها متفاوتة ، وذلك ان ثمار الاشجار ، افضل من اوراقها ، ولب افضل من تفله.
وهكذا الحيوان . فان له من جهة حركاته لقبول الحس ، الفضل والشرف الثبات العاجز عن قبول الحس ، ما بتلك القوة اعطي التسليط على النبات ، واول النبات اياها صار مسخرا تحته ، وهو اعني الحيوان الذي في انواعه تفاوت مختله كالتفاوت الذي بين الفار والفرس من جهة صورة كل واحد منهما ، ومن علم احدهما وهو الفرس اداب الانسان ، وعجز الآخر وهو الفار . وكالتفا الذي بين الحملان والحيات . واحدهما مهلك ، والآخر مغذي ، وكالتفاوت ال بين الخنفساء وفارة المسك . واحدهما منتن ، والآخر طيب الريح(م.
وهكذا الانسان ، فان له من جهة قبوله النطق ، والتمييز ، والفكرة ، والخاط الفضل والشرف على الحيوان العاجز عن قبولها ما بتلك القوة اعطي التسليط : الحيوان وبعدم الحيوان اياها صار مسخرا تحته وهو اعني الانسان الذي (1) وردت في نسخة س الروائح.
(2) وردت في نسخة س قائل .
(3) وردت في نسخة س الرياح.
Página 36