============================================================
المقالة الحامة الا الله ، كذلك شاكلت العربية ووفقتها فلو ازيلت عن العربية الى السريانيية العبرانية لم يكن اثباتها بميتها وصورتها ) قال الله تعالى برهان عليه : فانتمت ببرناه بليسانك لتبشر به المتقين وتنذر به قوما لدا يعني سرنا الخطرات ببالك اي ابلاغها الى امتك بلغتك ولسانك لعلهم يذكرون ما فيها ن الحكمة والبيان .
الفصل الثالث من المقالة الخامسة : في كيقية كلام الله تعالى ذكره"* قال الله عز وجل : (ما كان لبشر أن يكتلمه الله وحيا او م ن راءه حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء إنه عليي حكيم) يعني ما كان للناطق ان يصل اليه خطر من كلمة الله تعالى الا وحيا يعني الآ ما بويده به من جهة السابق او من وراء حجاب يعني او ما يويده به من جهة السابق من وراء التالي . فالتالي حجاب بين الطبيعة والعقل اذ هو المتوسط بينهما او يرسل سولا فيوحي باذنه ما شاء يعني ان الناطق اذ رقى الى حد الناطقية فقد فرض عليه ان بغير بلسانه كما قذف في قلبه الروح الامين من صناعة الاشياء ليبلغ بذلك الى الامة فنظرنا في الكلام فوجدنا صوت الموضوع بالاتفاق والاصطلاح دالا على الزمان ، واذا فرقت اجزاءه لم تدل على شيء من معنى الكلام ، فكلام الله بالحقيقة الناطق صاحب الشريعة ووضعه بالاتفاق يعني ان النطقاء قد اتفق بعضهم مع بعض في ياب الشهادة وفي باب القبول دلالة على الزمان يعني ان الناطق دل امته نا يقتضي زمانه من الخير والشر وما يليق بزمانه من التحليل والتحريم فان فرقت اجزاؤها لم يدل على شيء من معنى الكلام ، فأجزاءه اساسه وأحد الذين ان رقت بينهم وازيلت الولاية عنهم وأضيفت الى غيرهم الذين لم يجعل ذلك لهم وفيهم م يعرف شيء مما اراد الله عز وجل فان الاضداد لا قوة لهم علي ان يضعوا كل يء موضعه وينزلوا كل شيء منزلته ، ولا هم بقادرين على تأليف القلوب بل م من قبلهم تقع الفرقة والأختلاف والعداوة والبغضاء وجدت الكلام اذا تكلم به تكلم يحصوه نقش الكتابة في نفس الرأي فتكون كهيئة الكلام بغير صوت ولا فش وهو مثل قول الله ، فإذا اكتسبت تقع صورة الحروف أربعة من الف ولام لام وهاء ، معدن واحد وان اختلفت أوضاعهم ، ولو كان قبول كل واحد منهم
Página 171