Confirmación de la Profecía

Abu Yaqub Sijistani d. 361 AH
169

Confirmación de la Profecía

Géneros

============================================================

المقالة الخامة ماينه لم تيت شيمادهام فلما كانت الشمادة من بعضهم لبعض اجايرة نبن ان قبولهم من يجهة العالم الطبيعي المركب ولا يمتنع دركها من جهة العالم الروحاني السيط ، فإذا قبولهم من ذلك العالم الاعلى الشريف هو من معدن واحذ لاتصال حد النطقاء والاسس والاتماء اليهم على مقدار صفوتهم ثم يدعو الخلق الذين دونهم بالمتبة الى التفكر في خلقة السموات والارض وفي خلقة انفسهم لما علموا صلوات الله عليهم ان فيهم قوة امكان التفكر : فإذا قبول الانبياء من معدن واحد وان ختلفت اوضاعهم.

ولا تجد العدد كالأسطقس لجميع العلوم من الرياضيات فما دونها من الصناعات وأشرفها صناعة الطب لان صاحب الهندسة محتاج الى عدد ما يهندسه ويقدره، صاحب التنجيم محتاج الى حفظ عدد ما يتحراك فيه من الكواكب من درجها دفائقها ، وصاحب الموسيقى محتاج الى تحصيل عدد ما يولفه من الالحان والنغم كذلك الطبيب محتاج الى الاشراف على عدد المجاري وعدد حركة النبض لزوال المرض او لزوال الصحة وهكذا كل صانع محتاج الى عدد ما يقدره من النظم القدير في إقامة صنعة ولو لم بكن منكرا ان يكون من انتساب هذه العلوم المختلفة الصناعات المتباينة الى العدد بمنزلة واحدة والعدد حيط بها كذلك ايضا ليس بمنكر ان بكون قبول الانبياء من معدن واحد وان اختلفت اوضاعها .

افصل الثاني من المقالة الخامسة : في كيفية قبول الرسالة من المرسل" ان القبول قبولان: قبول سمع وقبول وهم ، فالقبول السمعي يكون بالكلام والقبول الاي يكون بالخطرات ، والكلام يكون من متكلم فيه آلات الكلام ، والخطرات من متفكر فيه خزائن العقل فلو كان قبول الانبياء الرسالة بالآلة السمعية وجب ان يكون المؤدي اليه متكلما فيه آلات الكلام هو أمثالنا وأشكالنا ، واذا ثبتت الثالية والشكلية فيه دخل الفساد عليه من جهتين : احدهما انه يحتاج الى قبول سمعي ن مودي ذي آلات وذلك الى آخر وذلك الآخر الى آخر بلا نهاية فتبطل وترجع ف قبول وهمي ، والجهة الاخرى ان الامة باسرها قادرة على قبول السمع ، فأي حاجة الى متوسط يقبل مسموعا ثم يودي الى الامة ، هل هو الافضل لا يحتاج

Página 169