Itharat Targhib
إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق - الجزء1
Géneros
وعنه (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: «منبرى على ترعة من ترع الجنة» (1). والترعة فى اللغة:
الباب، وقيل: الترعة: الروضة على مكان مرتفع. وقيل: الترعة: العتبة.
ونقل ابن الزبير، عن نعيم بن عبد الله، عن أبيه، أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول وهو على منبره: «إن قدمى الآن على ترعة من ترع الجنة» (2).
وروى أبو داود من حديث جابر أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: «لا يحلف أحد عند منبرى هذا على يمين آثمة ولو على سواك أخضر إلا تبوأ مقعده من النار، ووجبت له النار».
فى ذكر ذرع ما بين الروضة الشريفة ومصلى النبى (صلى الله عليه وسلم) والقبر المقدس المطهر
نقل ابن زبالة أن ذرع ما بين المنبر ومصلى النبى (صلى الله عليه وسلم) الذى كان يصلى فيه إلى أن توفى أربعة عشر ذراعا. ويقال: وشبر. وأن ذرع ما بين القبر المقدس والمنبر الشريف ثلاث وخمسون ذراعا، والآن خمسون ذراعا إلا ثلثى ذراع ولعل نقصه عن النقول بسبب ما دخل فى حائز عمر بن عبد العزيز على الحجرة (3).
وينبغى اعتقاد كون الروضة الشريفة بما هو معروف الآن بل تتسع إلى جد بيوته (صلى الله عليه وسلم) من ناحية الشام، وهو كان آخر المسجد فى زمانه؛ فيكون كله روضة.
***
Página 328