299

Itharat Targhib

إثارة الترغيب والتشويق إلى المساجد الثلاثة والبيت العتيق‏ - الجزء1

Géneros

الفصل الثامن فى ذكر فضائل الروضة والمنبر الشريفين

ثبت فى الصحيح أن النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: «ما بين بيتى ومنبرى روضة من رياض الجنة، ومنبرى على حوضى» (1).

وروى: «ما بين حجرتى ومنبرى»، وروى: «ما بين قبرى ومنبرى» (2).

وفى تفسيره معنيان:

أحدهما: أنه يحصل روضة من رياض الجنة بالعبادة فيه كما قيل: «الجنة تحت ظلال السيوف».

الثانى: أن تلك البقعة قد ينقلها الله تعالى فتكون فى الجنة بعينها.

وقيل: يحتمل أن يراد أن العلم والقرآن يقتبسان من النبى (صلى الله عليه وسلم) فى ذلك الموضع فسمى روضة، وجاء فى الحديث: رياض الجنة حلق الذكر أهم من أن تكون قراءة القرآن والدعاء والتسبيح والتهليل وغير ذلك.

وقوله: ومنبرى على حوضى قالوا: معناه من لزم العبادة عند المنبر سقى من الحوض يوم القيامة، وبعض العلماء حمله على الحقيقة.

وعنه (صلى الله عليه وسلم) أنه قال: «قواعد منبرى رواتب فى الجنة » (3) يعنى: ثوابت فى الجنة.

Página 327