Islamic Doctrines by Ibn Badis
العقائد الإسلامية لابن باديس
Número de edición
الثانية
Géneros
الْإِيمَانُ بِالْمَلاَئِكَةِ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ
الْمَلاَئِكَةُ:
٦٢ - الْمَلَائِكَةُ مَخْلُوقُونَ مِنَ النُّورِ، لَا يُوصَفُونَ بِذُكُورَةٍ وَلَا بِأُنُوثَةٍ. مُيَسَّرُونَ لِلطَّاعَاتِ، مَعْصُومُونَ مِنَ الْمَعَاصِي مُسَخَّرُونَ بِإِذْنِ اللَّهِ فِي شُؤُونِ الْخَلْقِ وَتَدْبِيرِ الْكَوْنِ، وَحِفْظِ الْعِبَادِ، وَكِتَابَةِ أَعْمَالِهِمْ، أُمَنَاءُ عَلَى الْوَحْيِ فِي حِفْظِهِ وَتَبْلِيغِهِ،
- لِحَدِيثِ عَائِشَةَ ﵂، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﵌ "خُلِقَتِ الْمَلاَئِكَةُ مِنْ نُورٍ وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ (١) مِنْ نَارٍ وَخُلِقَ آدَمُ مِمَّا وُصِفَ لَكُمْ" رَوَاهُ مُسْلِمٌ،
- وَلِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَجَعَلُوا الْمَلَائِكَةَ الَّذِينَ هُمْ عِبَادُ الرَّحْمَنِ إِنَاثًا؟! أَأُشَهِدُوا؟ خَلْقُهُمْ!! سَتُكْتَبُ شَهَادَتُهُمْ وَيُسْأَلُونَ﴾،
- وَمَنْ
(١) المارج: الشعلة ذات اللهب الشديد، وهو من قولك مرج الشيء اذا اقترب ولم يستقر وكذلك اللهب مضطرب. فقوله من مارج من نار: أي من نار لا دخان لها. (وخلق آدم مما وصف لكم) أي من صلصال كالفخار، والصلصال هو الطين اليابس اذا نقرت عليه صلَّ وصوت، والفخار طين ولكنه مطبوخ وصل وصلصل بمعنى واحد مثل صر الباب وصرصر عند الإغلاق. بمعنى أحدث صوتًا.
1 / 98