Islamic Doctrines by Ibn Badis
العقائد الإسلامية لابن باديس
Número de edición
الثانية
Géneros
اقْتَدِهْ (١)﴾،
- وَلِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ (٢)﴾،
- ﴿مِنْهُمْ مَنْ قَصَصْنَا عَلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ لَمْ نَقْصُصْ عَلَيْكَ (٣)﴾.
الرُّسُلُ حُجَّةٌ:
٦٨ - هُمْ حُجَّةُ اللَّهِ وَشُهُودُهُ، أَنْبَأَهُمُ اللَّهُ بِوَحْيِهِ، وَأَرْسَلَهُمْ لِتَبْلِيغِهِ لِخَلْقِهِ، لِيُعَرِّفُوهُمْ بِهِ وَبِشَرْعِهِ، وَيُنَبِّهُوهُمْ إِلَى آيَاتِهِ، وَيُذَكِّرُوهُمْ بِإِنْعَامَاتِهِ، وَيُبَشِّرُوهُمْ بِالسَّعَادَةِ وَالنَّجَاةِ إِذَا اتَّبَعُوهُمْ، وَيُخَوِّفُوهُمْ مِنَ الشَّقَاوَةِ وَالْهَلَاكِ إِذَا خَالَفُوهُمْ، فَقَامَتْ بِهِمْ - لَمَّا بَلَّغُوا الرِّسَالَةَ وَأَدَّوُا الْأَمَانَةَ - حُجَّةَ اللَّهِ عَلَى خَلْقِهِ وَكَانُوا - وَهُمُ الْعُدُولُ الْأُمَنَاءُ الصَّادِقُونَ - شُهَدَاءَهُ عَلَيْهِمْ يَوْمَ لِقَائِهِ،
- لِقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ
(١) اقتده: اتبع يا محمد هؤلاء الأنبياء الأخيار واتبع ملتهم الصيححة، وبذلك اجتمعت له كل الكمالات. (٢) لا نفرق بين أحد من رسله: نحن قوم نؤمن بجميع الانبياء والمرسلين عملا بما جاء في القرآن وبهذا ننال رضى الله ورضى جميع أنبيائه، بخلاف من يؤمنون ببعض ويكفرون ببعض. (٣) قصصنا عليك: ذكرنا لك وحدثناك عنهم، وعدد المذكورين في القرآن خمسة وعشرون نعرفهم بأسمائهم جمعهم الناظم في هذين البيتين: فِي " تِلْكَ حُجَّتُنَا " مِنْهُمْ ثَمَانِيَةٌ ... مِنْ بَعْدِ عَشْرٍ وَيَبْقَى سَبْعَةٌ وَهُمُو: إِدْرِيسُ هُودٌ شُعَيْبٌ صَالِحٌ وَكَذَا ... ذُو الْكِفْلِ آدَمُ بِالْمُخْتَارِ قَدْ خُتِمُوا
1 / 108