161

Reforma de la lógica

إصلاح المنطق

Investigador

محمد مرعب

Editorial

دار إحياء التراث العربي

Número de edición

الأولى ١٤٢٣ هـ

Año de publicación

٢٠٠٢ م

بثينَ الزمي لا، إن لا إن لزمته ... على كثرة الواشين أي مَعُونِ وقال الفراء: قوله مَكْرُم جمع مَكْرُمَةٍ، وقوله مَعُون، أراد جمع مَعُونَة.
باب: يتكلم فيه بفَعَلْت مما تغلط فيه العامة فيتكلمون بِأَفْعَلْت تقول: نَعَشَهُ الله يَنْعُشُهُ، أي رفعه الله، ومنه سمي النَّعْش نَعْشًا لارتفاعه ولا يقال أنعشه الله، وتقول: قد نَجَعَ فيه الدواء وقد نَجَعَ في الدابة العلف يَنْجَع، ولا يقال قد أَنْجَعَ فيه، ويقال: قد نَبَذت نَبِيذًا، وقد نَبَذت الشيء من يدي إذا أَلْقَيْتُهُ، فقال أبو محمد: أنشدني غير واحد: نظرت إلى عنوانه فَنَبَذتُهُ ... كَنَبذك نعلًا أخلقت من نعالكا ومنه قول الله ﷿: ﴿فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ﴾ [آل عمران: الآية ١٨٧]، ويقال: وجد فلان صبيًا مَنْبُوذًا، ولا يقال: أَنْبَذْتُ نَبِيذًا، وقد شَغَلتُهُ ولا يقال أَشْغَلْتُهُ، ويقال: قد سَعَرَهُم شرًا، ولا يقال: أَسْعَرَهُم، وقد رَعَبتُهُ إذا أفزعته، وكذلك رَعَبت الحوض إذا ملأته، وهو مَرْعُوْب، قال الهذلي ١: نقاتل جوعهم بمكللات ... من الفرني يَرْعَبُهَا الجميل ويروى: "نقابل جوعهم"، أي تملؤها الإهالة، ويقال: جَمَلت الشحم إذا أَذَبته، وكذلك اجتَلَمت، وقال الآخر٢: بذي هيدب أيما الربا تحت وَدْقه ... فَتَروى وأيما كل وادٍ فَيَرْعَبُ أيما: في معنى أما، وقد هَزَلت دابتي، وكذلك هَزَل في منطقه يَهْزِلُ هزلًا ويقال: قد أَهْزَلَ الناس: إذا وقع في أموالهم الهُزَال، وقد كَفَأت الإناء فهو مَكْفُوْء إذا قلبته، ويقال: قد قَلَبت الشيء أَقْلِبُه قلبًا، وقد قَلَبت الصبيان وَصَرَفتهم، بغير ألف، وقالوا: أَقْلَبَت الخُبْزة، إذا نضجت وأنى لها أن تُقْلَب، وقد وَقَفت دابتي، وقد وَقَفت وَقْفًا للمساكين، وَوَقَفته على ذنبه كله بغير ألف وحكى الكسائي: ما أَوْقَفَك ها هُنا؟

١ هو أبو خراش الهذلي، كما في: "اللسان": فرن. ٢ هو مليح بن الحكم الهذلي، كما في: "اللسان": رعب.

1 / 165