159

Reforma de la lógica

إصلاح المنطق

Investigador

محمد مرعب

Editorial

دار إحياء التراث العربي

Número de edición

الأولى ١٤٢٣ هـ

Año de publicación

٢٠٠٢ م

أي لا وصل هذا الحي بالميت، أي لا مات معه، ثم قال: وقد علق فيه طرف من الموت، أي إنه سيتصل به، وما كان على فَعِل مما كان فاء الفعل منه واوًا وهو غير واقع، فإن مصدره إذا كان على مَفْعِل مكسور وكذلك الموضع مكسور، نحو قولك وَجِل يَوْجَلُ وَجَلا ومَوْجِلا، والمَوْجِل الاسم، وزعم الكسائي أنه سمع مَوْجَلَ ومَوْجِل، وسمع الفراء مَوْضَعَ، من قولك وَضَعت الشيء مَوْضَعًا، وإذا كان الفعل من ذوات الثلاثة من نحو كال يَكِيل وأشباهه فإن الاسم منه مكسور والمصدر مفتوح، من ذلك ما مَمِيلًا ومَمِالًا، يُذهب بالكسر إلى الأسماء، وبالفتح إلى المصدر، ولو فتحتهما جميعًا أو كسرتهما في المصدر والاسم لجاز، تقول العرب: المَعَاش والمَعِيش، والمَعَاب والمَعِيب، والمَسَار والمَسِير، "وأنشد: أنا الرجلُ الذي قد عبتموه ... وما فيكم لعَيَّاب مَعَابُ" فإذا كان يَفْعَلُ مفتوحًا مثل يَخَافُ ويَهَابُ، أو كان مضمومًا مثل يَقُول ويَعُول، فالاسم والمصدر فيه مفتوحان، قال الفراء: وليس في الكلام فَعْلَال مفتوح الفاء إذا لم يكن من ذوات التضعيف إلا حرف واحد، يقال: نَاقَة بها خَزْعَال، أي ظلع، فأما ذوات التضعيف فَفَعْلَال فيها كثير، نحو الزَّلْزَال والقَلْقَال وأشباهه، إذا فتحته فهو اسم وإذا كسرته فهو مصدر، نحو قولك: زَلْزَلْتُهُ زِلْزَالًا شديدًا، وقَلْقَلْتُهُ قَلْقَالًا شَدِيدًا، قال: وليس في الكلام فُعْلَاء مضمومة الفاء ساكنة العين ممدودة، إلا حرفان: الخُشَّاء خُشَّاءُ الأذن، وهو العظم الناتيء وراء الأذن، وقُوْبَاءُ، والأصل فيها تحريك العين، وهو خُشَشَاء وقُوَبَاءُ، وسائر الكلام إنما يأتي على فعلاء بتحريك العين، وهو خششاءُ وقوباءُ، وسائر الكلام إنما يأتي على فُعَلَاء بتحريك العين والمد، نحو النُّفَسَاء، ونَاقَةٌ عُشَرَاء، والرُّغَثَاء: العَصَبَةُ التي تكون تحت الثَّدْي، والرُّحَضَاء: الحُمَّى تأخذ بِعَرَق، وفعل ذلك في غُلَوَاء شَبَابِهِ، وهو يتنفس الصُّعَدَاءُ، وكل هذا مضموم الأول متحرك الثاني ممدود، إلا أحرفًا نوادر، وهي شُعَبَى: اسم موضع، قال جرير: أعبدًا حل شُعَبَى غريبًا ... ألؤمًا لا أبالك واغترابا وأُدَمَىْ: اسم موضعٍ، "وجُنَفَىْ: اسم موضع"، والأُرَبَىْ: الداهية، قال ابن أحمر: فلما غَسَا ليلي وأيقنت أنها ... هي الأُرَبَىْ جاءت بأم حبوكري

1 / 163