158

Viajes del Elocuente

إسفار الفصيح

Editor

أحمد بن سعيد بن محمد قُشاش

Editorial

عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٠ هـ

Ubicación del editor

المدينة المنورة

٥ - المعرب:
أشار إلى كثير من الألفاظ الأعجمية المعربة، وبلغ ما ذكره منها نحو اثنين وأربعين لفظا، وقد جرى في تناوله لهذه المعربات على أساليب مختلفة، منها:
أن يذكر اللفظ المعرب ويشير إلى اللغة التي عرب منها، وأصل نطقه في تلك اللغة ومعناه، وسار على هذا النهج في شرح أكثر الألفاظ المعربة، ومن ذلك قوله: "وأما كسرى فمعناه: الملك الأكبر من ملوك الفرس خاصة … وأصله في كلام الفرس "خسرو" بخاء مضمومة، وواو في آخره، والراء قبلها مضمومة أيضا، وقيل: أصله عندهم: "خسره" بهاء بدل الواو … " (^١). وقوله: "وهو الزئبق … وهو فارسي معرب، واسمه بالفارسية جيفه" (^٢). وقوله: "يقال: هي بغداد .... وهي فارسية معربة، وأصلها "باغ داذ" ف"باغ" اسم البستان بالفارسية، و"داذ" اسم رجل، فكأنهم أرادوا بستان هذا الرجل (^٣). وقوله في البأج: "وهي معربة، وأصلها فارسية، وهي كلمة يؤتى بها في أواخر أسماء الطبيخ، كما يؤتى باللون بالعربية في أوائلها، فيقولون: "سكباج" ف"سك" بالفارسية اسم الخل، وباج أصله بالفارسية: "واه"، فلما عربت نقلت الواو والهاء إلى الباء والجيم وهمزت

(^١) ص ٦٢٧.
(^٢) ص ٦٣٣.
(^٣) ص ٨٣٣.

1 / 168