Guía de los Fieles hacia la Unificación de las Leyes sobre la Unidad, el Retorno y las Profecías

Ash-Shawkani d. 1250 AH
58

Guía de los Fieles hacia la Unificación de las Leyes sobre la Unidad, el Retorno y las Profecías

إرشاد الثقات إلى اتفاق الشرائع

Investigador

جماعة من العلماء بإشراف الناشر

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Ubicación del editor

لبنان

النّخل فَلَمَّا صنع الْمِنْبَر وَقَامَ عَلَيْهِ سمعُوا لذَلِك الْجذع صَوتا كصوت العشار حَتَّى جَاءَ النَّبِي ﷺ فَوضع يَده عَلَيْهَا فسكنت وَلِهَذَا الحَدِيث طرق وألفاظ ثَابِتَة فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا وَمن دَلَائِل نبوته ﷺ تكليم الشّجر لَهُ وَمن ذَلِك مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا عَن معن بن عبد الرَّحْمَن قَالَ سَمِعت أبي يَقُول سَأَلت مسروقا من أذن النَّبِي ﷺ بالجن لَيْلَة اسْتَمعُوا الْقُرْآن قَالَ حَدثنِي أَبوك يَعْنِي عبد الله بن مَسْعُود أَنه قَالَ أذنته بهم شَجَرَة وَمن دَلَائِل نبوته ﷺ مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا عَن أنس أَن النَّبِي ﷺ دَعَا بِمَاء فَأتي بقدح رحراح فَجعل الْقَوْم يَتَوَضَّئُونَ وَفِي لفظ فَانْطَلق رجل من الْقَوْم فجَاء بقدح فِيهِ مَاء يسير وَفِي لفظ لَهما فَرَأَيْت المَاء يَنْبع من تَحت أَصَابِعه ﷺ وَفِي لفظ لَهما فَتَوَضَّأ النَّاس وَشَرِبُوا وَفِي لفظ البُخَارِيّ فشربنا وتوضأنا فَقلت كم كُنْتُم قَالَ لَو كُنَّا مائَة ألف لَكَفَانَا كُنَّا خمس عشرَة مائَة وَلِلْحَدِيثِ طرق وألفاظ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا حاصلها أَنهم شربوا وتوضأوا مِنْهُم هَذَا الْعدَد الْمَذْكُور وَمن ذَلِك مَا فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا من حَدِيث الْمَرْأَة الَّتِي وجدوها وَمَعَهَا مزادتين من مَاء فَانْطَلقُوا بهَا إِلَى رَسُول الله ﷺ فَشَرِبُوا مِنْهَا وهم أَرْبَعُونَ قد أَصَابَهُم الْجهد من الْعَطش وملأ كل وَاحِد مِنْهُم قربته وَلم يظْهر فِي المزادتين نقص فَلَمَّا رجعت الْمَرْأَة إِلَى قَومهَا قَالَت لقد لقِيت أَسحر النَّاس أَو إِنَّه نَبِي كَمَا زعم كَانَ من أمره

1 / 60