Guía de los Fieles hacia la Unificación de las Leyes sobre la Unidad, el Retorno y las Profecías

Ash-Shawkani d. 1250 AH
56

Guía de los Fieles hacia la Unificación de las Leyes sobre la Unidad, el Retorno y las Profecías

إرشاد الثقات إلى اتفاق الشرائع

Investigador

جماعة من العلماء بإشراف الناشر

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Ubicación del editor

لبنان

وشقة على السويداء فَقَالَ كفار قُرَيْش يَا أهل مَكَّة هَكَذَا سحركم ابْن أبي كَبْشَة انْظُرُوا السفار فَإِن كَانُوا رَأَوْا مثل مَا رَأَيْتُمْ فقد صدق وَإِن لم يَكُونُوا رَأَوْا مثل مَا رَأَيْتُمْ فَهُوَ سحر قَالَ فَسئلَ السفار وَقدمُوا من كل وَجه فَقَالُوا رَأينَا وَفِي صَحِيح البُخَارِيّ عَن ابْن عَبَّاس أَنه قَالَ انْشَقَّ الْقَمَر على زمَان رَسُول الله ﷺ وَفِي صَحِيح مُسلم عَن ابْن عمر فِي قَوْله تَعَالَى ﴿اقْتَرَبت السَّاعَة وَانْشَقَّ الْقَمَر﴾ قَالَ قد كَانَ ذَلِك على عهد رَسُول الله ﷺ انْشَقَّ الْقَمَر فلقَتَيْنِ فلقه من دون الْجَبَل وَفلقَة من خلف الْجَبَل فَقَالَ رَسُول الله ﷺ اللَّهُمَّ اشْهَدْ قلت وَقد رُوِيَ فِي غير الصَّحِيحَيْنِ من غير طَرِيق هَؤُلَاءِ الْمَذْكُورين وَمن دَلَائِل نبوته ﷺ صُعُوده لَيْلَة الْمِعْرَاج إِلَى مَا فَوق السَّمَوَات وَقد نطق بِهَذَا الْكتاب الْعَزِيز وتواترت بِهِ الْأَحَادِيث تواترا لَا يشك من لَهُ أدنى إِلْمَام بِعلم السّنة وَلَا يُنكر ذَلِك إِلَّا متزندق وَلَيْسَ بِيَدِهِ إِلَّا مُجَرّد الاستبعاد وَلَيْسَ ذَلِك مِمَّا تدفع بِهِ الْأَدِلَّة وَيبْطل بِهِ الضروريات وَإِلَّا لَكَانَ مُجَرّد إِنْكَار وُقُوع الشَّيْء المبرهن على وُقُوعه كَافِيا فِي دَفعه وَذَلِكَ خلاف الْعقل وَالنَّقْل وَقد رفع الله سُبْحَانَهُ إِلَى السَّمَاء إِدْرِيس ﵇ وَثَبت فِي السّفر الثَّانِي من أسفار الْمُلُوك فِي التَّوْرَاة أَن إيليا رفع إِلَى السَّمَاء وَبَعض تلامذته ينظر إِلَيْهِ وشاع ذَلِك وَلم يُخَالف فِيهِ أحد من الْيَهُود وإيليا هَذَا هُوَ الْمُسَمّى فِي الْقُرْآن إلْيَاس وَهَكَذَا ثَبت فِي الأناجيل كلهَا أَن الله سُبْحَانَهُ رفع عِيسَى ﵇ بعد الصلب فِي زعمهم كَمَا هُوَ مُحَرر هُنَالك وَلَا يُخَالف فِي ذَلِك أحد من النَّصَارَى وَقد نطق الْقُرْآن الْكَرِيم بِأَنَّهُ رَفعه إِلَيْهِ وَلم يصلب والى ذَلِك ذهب بعض طوائف النَّصَارَى

1 / 58