Guía de los Fieles hacia la Unificación de las Leyes sobre la Unidad, el Retorno y las Profecías

Ash-Shawkani d. 1250 AH
52

Guía de los Fieles hacia la Unificación de las Leyes sobre la Unidad, el Retorno y las Profecías

إرشاد الثقات إلى اتفاق الشرائع

Investigador

جماعة من العلماء بإشراف الناشر

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م

Ubicación del editor

لبنان

جِئْت فَلم أجدك يَا رَسُول الله قَالَ جُبَير بن مطعم كَأَنَّهَا تعنى الْمَوْت قَالَ إِن لم تجديني فَأتي أَبَا بكر قلت وَقد كَانَ ذَلِك فَإِنَّهُ ولي أَمر الْمُسلمين أَبُو بكر ﵁ بعد مَوته ﷺ وَفِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا أَن النَّبِي ﷺ قَالَ (زويت لي الأَرْض مشارقها وَمَغَارِبهَا وسيبلغ ملك أمتِي مَا زوى لي مِنْهَا قلت وَقد كَانَ ذَلِك وَللَّه الْحَمد وَفِي صَحِيح مُسلم عَن أبي ذَر عَن النَّبِي ﷺ أَنه قَالَ (ستفتح مصر وَهِي أَرض يُسمى فِيهَا القيراط فَاسْتَوْصُوا بِأَهْلِهَا خيرا) قلت وَقد فتحت وَللَّه الْحَمد فِي أَيَّام الصَّحَابَة وَفِي صَحِيح مُسلم عَن عبد الله بن عمر أَن رَسُول الله ﷺ قَالَ (إِذا فتحت عَلَيْكُم فَارس وَالروم أَي قوم أَنْتُم قَالَ عبد الرَّحْمَن من بن عَوْف نَكُون كَمَا أمرنَا الله قَالَ رَسُول الله ﷺ أَو غير ذَلِك تتنافسون ثمَّ تتحاسدون ثمَّ تتدابرون ثمَّ تتباغضون ثمَّ تنطلقون فِي مسَاكِن الْمُهَاجِرين فيحملون بَعضهم عل رِقَاب بعض) قلت وَقد كَانَ هَذَا فَإِنَّهُم فتحُوا فَارس وَالروم ثمَّ وَقع مِنْهُم مَا ذكره ﷺ فِي آخر أَيَّام عُثْمَان ﵁ ثمَّ عِنْد قَتله ثمَّ فِيمَا بعد ذَلِك كَمَا هُوَ مَعْلُوم لكل عَارِف وَفِي صَحِيح البُخَارِيّ من حَدِيث سُلَيْمَان بن صرد قَالَ سَمِعت رَسُول الله ﷺ يَقُول حِين أَجلي الْأَحْزَاب عَنهُ الْآن نغزوهم وَلَا يغزونا قلت وَقد كَانَ ذَلِك فَإِن كفار قُرَيْش لم يغزوا النَّبِي ﷺ بعْدهَا ثمَّ غَزَاهَا غَزْوَة الْفَتْح وَثَبت فِي الصَّحِيحَيْنِ وَغَيرهمَا من طرق أَن النَّبِي ﷺ قَالَ الَّذِي الْخوَيْصِرَة

1 / 54