Guía de los Fieles hacia la Unificación de las Leyes sobre la Unidad, el Retorno y las Profecías
إرشاد الثقات إلى اتفاق الشرائع
Editor
جماعة من العلماء بإشراف الناشر
Editorial
دار الكتب العلمية
Edición
الأولى
Año de publicación
١٤٠٤هـ - ١٩٨٤م
Ubicación del editor
لبنان
Géneros
Doctrinas y sectas
بِصدق مَا اتَّفقُوا عَلَيْهِ بل اتِّفَاق عشر هَذَا الْعدَد بل اتِّفَاق عشر عشره يُفِيد ذَلِك وَمن أنكر فِي هَذَا الِاتِّفَاق فَعَلَيهِ بمطالعة التَّوْرَاة فَإِنَّهَا قد اشْتَمَلت على حِكَايَة حَال الْأَنْبِيَاء من لدن آدم إِلَى بعثة مُوسَى وفيهَا التَّصْرِيح بِتَصْدِيق بَعضهم بَعْضًا وَلم يَقع من أحد مِنْهُم الْإِنْكَار لنبوة أحد مِمَّن تقدمه ثمَّ جَاءَ من بعد مُوسَى وَهَارُون أَنْبيَاء بني إِسْرَائِيل وكل وَاحِد مِنْهُم يقر بِمن تقدمه وَثَبت نبوته كَمَا اشْتَمَل على ذَلِك كتب نبواتهم وَكثير مِنْهُم كَانَ يُجَاهد من يعبد الْأَصْنَام من بني إِسْرَائِيل وَغَيرهم وَقد وَقعت لَهُم قصَص وحروب مَعَ من كَانَ يعبد الصَّنَم الْمَعْرُوف ببعل الَّذِي ذكر الله سُبْحَانَهُ فِي الْقُرْآن وَكَذَلِكَ كَانَ لَهُم قصَص وحروب مَعَ من كَانَ يعبد غَيره من الْأَصْنَام وَهَكَذَا دَاوُد وَسليمَان وهما من أَنْبيَاء بني إِسْرَائِيل وَمِمَّنْ يدين بِالتَّوْرَاةِ مَا زَالا فِي حَرْب مَعَ عباد الْأَصْنَام كَمَا يَحْكِي ذَلِك الزبُور وَكتاب دَاوُد وكما تحكيه وَصَايَا سُلَيْمَان وَهِي كتاب مُسْتَقل
وَهَكَذَا الْإِنْجِيل فَإِن الْمَسِيح ﵇ كَانَ يحْتَج على الْمُخَالفين لَهُ من الْيَهُود بِنَصّ التَّوْرَاة فِي غَالب فصوله الْمُشْتَملَة على حِكَايَة الْمسَائِل الَّتِي أنكرها عَلَيْهِ الْيَهُود وَمَعَ هَذَا فَلم يَقع اخْتِلَاف بَينهم قطّ فِي الدُّعَاء إِلَى تَوْحِيد الله وَإِثْبَات الْمعَاد وَصِحَّة نبوة كل وَاحِد مِنْهُم وَصدقه فِيمَا جَاءَ بِهِ من الشَّرْع وَفِيمَا حَكَاهُ عَن الله سُبْحَانَهُ وَهَذِه هِيَ الثَّلَاثَة الْمَقَاصِد الَّتِي جَمعنَا هَذَا الْمُخْتَصر لتقرير اتِّفَاقهم عَلَيْهَا وإثباتهم لَهَا وَكَثِيرًا مَا كَانَ يَقع التبشير من السَّابِق مِنْهُم باللاحق كَمَا هُوَ مُصَرح بِهِ فِي التَّوْرَاة من تبشير مُوسَى بيوشع بن نون وكما هُوَ مُصَرح بِهِ فِي الزبُور من تبشير دَاوُد بِعِيسَى وَهُوَ الرَّابِع عشر من أَوْلَاده فَإِن بَين دَاوُد والمسيح أَرْبَعَة عشر ابا وَقيل أَكثر من ذَلِك حَسْبَمَا يحكيه مَا وَقع فِي بعض نسخ الْإِنْجِيل وكما وَقع من يحيى بن زَكَرِيَّا الْمُسَمّى عِنْدهم يوحنا فَإِنَّهُ بشر بالمسيح مَعَ اتِّصَال عصره بعصره فَإِن يحيى بن زَكَرِيَّا إِنَّمَا قتل بعد أَن بعث الله الْمَسِيح كَمَا يَحْكِي ذَلِك الْإِنْجِيل
1 / 26