أثنى العلماء الذين أتوا بعد ابن الأكفانى (1) على كتاب : ( إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد) وقد ذكرنا بعض ذلك الثناء فيما سبق مما اقتبسناه من أقوالهم . وكذلك جاء فى كشف الظنون عن أسامى الكتب والفنون لحاجى خليفة : (إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد) للشيخ شمس الدين محمد بن إبراهيم بن ساعد الأنصارى الأكفانى الستجارى ، مختصر أوله : (الحمد لله الذى خلق الإنسان وفضله ... إلخ) ذكر فيه أتواع العلوم وأصنافها ، وهو مأخذ مفتاح السعادة * لطاشكهرى زاده ، وجلة ما قيه ستون علا، منها عشرة أصلية : سبعة تظرية ، رهى المنطق ، والإلهى، والطبيى ، والرياضى باتسامه . وثلاثة عملية وهى : السياسة والأخلاق وتدبير المنزل ، وذكر فيه جعلة العلوم أرعمائة تصنيف) وقد ذكر عثمان أمين أن موسوعة * إرشاد القاصد * من المراجع المصنفة العى استفادت من موسوعة الفارابى : * إحصاء العلوم * وقال : يظهر آن مؤلفها استقى من إحصاء العلوم شيئا غير قليل . ونظرة فى مقدمة هله الرسالة لجعلنا نعبين آتها قد اتفقت فى اكثر من موضع مع مقدمة الإحصاء اتفاقا لا يقتصر على المعنى بل يتناول العبارات بنصها (4) ، وقد اتضح لتا عند بحث هذا الادعاء بحثا علميأ ما ياتى : أولا : إن مقدمة (موسوعة كتاب إحصاء العلوم) التى تحدث عنها عثمان أمين ، والتى يشرح فيها * الفارابى كينية الانتفاع من كتابه وأطلق عليها لفظ مقالة" تتع فى صفحة واحدة ، وتقع مقدمة كتاب إرشاد القاصد إلى أسنى المقاصد التى يشرح فيها ابن الأكفانى كيف يستفاد من أنواع العلوم التى ذكرها ، تقع كذلك فى صلحة واحدة ، ولا يعدو أمر الاتفاق بين هاتين الصفحتين أن ابن الأكفانى كان فى
(1) الدرر الكامنة لابن حجر 3 : 279- 280 . الوافى للصفدى ج 2 : 20 - 27 . البدر الطالع للشوكاتى 2 : 79- 80 ، كشف الظنون لحاج لمفه: 66- 1460 - 1542 - 1935-198 ايضاح المكترن للبقدادى 2 : 192 هداية العاردين للبغدادى ج 2 : 155، نور عثمانية كتجانه : 302 ، لهرس المؤلنين الظاهرية 3 مجلة المسرة 25: 521، الأعلام للزركلى 6 : 189 ، مجلة المجمع العلمى العريى 17 : 463 ، معجم المؤلنين لكعالة ج8 : 0 معبم الأطباء لأحد عيس354- 257.
(2) مقدمة الإحاء: ط 2 ص 16 ، ص . من ط3.
Página 43