وشطحات بعض أصحاب الطرق الصوفية ، وقد لاقى فى سبيل ذلك الكثير من الاضطهاد، ومن آمثلة العنف الذى اتبعه الخصومة التى نشبت بينه وبين ابن عطاء الله السكندرى ، مع ما كان مشهورأ عن هذا المتصوف من الالتزام بالشرع الحنيف (1) .
وعاصر ابن الأكفانى ابن قيم الجوزية (4) ، شمس الدين أبو عبد الله محمد (691- 751د/ 1292 - 1356م) الذى ورث الصراع مع الفلاسفة والمتصوفين عن استاذه ابن تيمية ، وقد قاسى الكثير من الاضطهاد مثل استاذه وبخاصة بعد وفاة استاذه ، وقد يشر الكثير من مؤلفات ابن قيم الجوزية مطبوعا من بينها " زاد المعاد فى هدى خير العباد * وكتاب * الفواند المشرفة إلى علوم القرآن وعلم البيان * وكتاب "الروح": ولا يفوتنا أن تنوء بالتصول الذى انتشر فى مصر لأنه خلا من كثير من العناصر غير الإسلامية التى اختلطت بالتصوف فى كثير من البلاد الإسلامية الأخرى ، فلم تجد نظرية وحدة الوجود ، ولا مبدا الحلول أو الاتحاد إتبالا من أقطاب المتصوفين تى مصر(3) ، ولكنهم عنوا عناية كبيرة بالجاتب العملى الخلقى ، ولم يقبل الشعب فى مصر على الانغراط فى سلك طرق المتصونين الذين غالوا فى تصوفهم واسرفوا فى الدعوة لنظريات أثير حولها بعض الشبهات (3) .
*** ويسرنا أن تذكر أنه بالرغم من الحروب الطاحنة . والفتن والقلاقل الكثيرة التى عانت منها مصر والشام طوال قرنين من الزمان فانه كمان للعصر الأيويى والعصر المملوكى نواح أغرى مشرقة مما كان له أكبر الأثر فى تكوين * ابن الاكفانى * من الناحيشين العلمية والشقافية ، وذلك لأن هدين القرنين كانا امتدادأ للعصر الفاطمى من الناحية الحضارية فقد عنى الأيوبيون والمماليك بتشجيع العلم والعلماء ، والأدب والأدباء ، ولم يدخروا وسعا فى اتباع هذا المنهج اقتداء بالفاطميين، فكما عنى
(1) كتاب ابن عطاء الله السكتدرى تأليف أبو الوفا التفتازانى ، ص 67 -19.
(2) دائرة المعارف الإسلامية ، ج
(3) كتاب ابن عطاء الله السكندرى ، تأليف اهى الوفا التنتازانى ، ص 63 - 14 .
Página 25