قلت: لا سواء، إن القبوريين مثبتون لتوحيد الله بالإلهية، قائلون: إنه لا إله إلا الله، ولو ضربت عنقه على أنه يقول: الولي إله مع الله لما قالها، بل عنده اعتقاد جهل أن الولي لما أطاع الله حق طاعته كان له عنده تعالى(¬6) جاه، به تقبل شفاعته فيرجا(¬1) نفعه، لا أنه إله مع الله، بخلاف الوثني، فإنه امتنع من قول لا إله إلا الله حتى ضربت عنقه، زاعما أن وثنه إله مع الله، ويسميه ربا وإلها.
قال يوسف عليه السلام:{ أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار }[يوسف:39 ، سماهم:ا أربابا لأنهم كانوا يسمونهم بذلك، كما قال الخليل { هذا ربي} [الأنعام:76، 77، 78]، في الثلاث الآيات، مستفهما لهم مبكتا(¬2) متكلما على خطأهم،(¬3) حيث يسمون الكواكب: أربابا !! فقالوا(¬4): { أجعل الآلهة إلها واحدا } [ص:5].وقال قوم إبراهيم عليه السلام(¬5): { من فعل هذا بآلهتنا} [الأنبياء:59]، { أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم }[الأنبياء:62].
Página 148