Iraq in Narrations and Signs of Turmoil

Mashhoor Al Salman d. Unknown
79

Iraq in Narrations and Signs of Turmoil

العراق في أحاديث وآثار الفتن

Editorial

مكتبة الفرقان

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Ubicación del editor

الأمارات - دبي

Géneros

ومما زاد وَحَل هذه (الفتنة): أولًا: انتشار ذكرها بتأييد وإكبار على لسان الوعاظ والخطباء وطلبة العلم، وجلُّهم من مدرسة محمد سرور زين العابدين، لتوافق المشارب، واتحاد المذاهب! ثانيًا: زعْمُ الكثيرين من هؤلاء أنّ جبهة الإنقاذ امتداد لـ «جمعية العلماء» السلفية، التي كان العلامة السلفي عبد الحميد بن باديس من ورائها. ثالثًا: الإشاعات المغرضة التي رافقتها، من أن علماء العصر كالشيخ الألباني، وابن باز (١) -رحمهما الله- يؤيّدونها، ويدعون لها، وهم معها، وهي

(١) سئل الشيخ العلامة عبد العزيز بن باز ﵀ في ٢٦/ذي الحجة/عام ١٤١٤هـ في مكة المكرمة ما نصه: الجماعة الإسلامية المسلحة بالجزائر تقر لكم بأنكم تؤيدون ما تقوم به من اغتيالات الشرطة وحمل السلاح عمومًا، هل هذا صحيح؟ وما حكم فعلهم مع ذكر ما أمكن من الأدلة جزاكم الله خيرًا؟ فأجاب -رحمه الله تعالى- ما نصه: بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه. أما بعد: فقد نصحنا إخواننا جميعًا في كل مكان -أعني: الدعاة-، نصحناهم أنْ يكونوا على علم وعلى بصيرة، وأن ينصحوا الناس بالعبارات الحسنة والأسلوب الحسن والموعظة الحسنة، وأن يجادلوا بالتي هي أحسن! عملًا بقول الله ﷾: ﴿ادْع إلى سَبيل ربّك بالحكمة والموعظة الحَسَنة وَجَادِلهم بالّتي هي أَحْسن﴾ [النحل: ١٢٥]، وقوله -سبحانه-: ﴿وَلا تُجادلوا أَهلَ الكتاب إلا بالّتي هِي أَحسن إلا الّذين ظلموا منهم﴾ [العنكبوت: ٤٦] . فالله ﷻ أمر العباد بالدعوة إليه، وأرشدهم إلى الطريقة الحكيمة، والدعوة بالحكمة تعني الدعوة بالعلم: قال الله، قال رسوله، بالموعظة الحسنة، وجادلهم بالتي هي أحسن، عند الشبهة يحصل الجدال بالتي هي أحسن، والأسلوب الحسن حتى تزول الشبهة! =

1 / 82