Iqtirah
الاقتراح في بيان الاصطلاح
Editorial
دار الكتب العلمية
Ubicación del editor
بيروت
Géneros
Ciencia del Hadiz
الْبَاب الرَّابِع
فِي آدَاب كِتَابَة الحَدِيث
يَنْبَغِي الإتقان والضبط فِيمَا يكْتب مُطلقًا لَا سِيمَا هَذَا الْفَنّ لِأَنَّهُ بَين إِسْنَاد وَمتْن
والمتن لفظ رَسُول الله ﷺ وتغييره يُؤَدِّي إِلَى أَن يُقَال عَنهُ مَا لم يقل أَو يثبت حكم من الْأَحْكَام الشَّرْعِيَّة بِغَيْر طَرِيقه
وَأما الْإِسْنَاد فَفِيهِ أَسمَاء الروَاة الَّذِي لَا يدْخلهُ الْقيَاس وَلَا يسْتَدلّ عَلَيْهِ بسياق الْكَلَام وَلَا بِالْمَعْنَى الَّذِي يدل عَلَيْهِ بِاللَّفْظِ
وَقد اخْتلف النَّاس هَل الأولى ضبط كل مَا يكْتب أَو يخص الضَّبْط بِمَا يشكل
فَقيل يضْبط الْكل لِأَن الْإِشْكَال يخْتَلف باخْتلَاف النَّاس فقد يكون الشَّيْء غير متشكل عِنْد الْكَاتِب وَيكون مُشكلا عِنْد من يقف عَلَيْهِ مِمَّن لَيْسَ لَهُ معرفَة
وَقيل إِنَّمَا يشكل مَا يشكل فَإِن فِي ضبط الْكل عناء وَقد يكون بعضه لَا فَائِدَة فِيهِ
وَمن عَادَة المتقنين أَن يبالغوا فِي إِيضَاح الْمُشكل فيفرقوا حُرُوف الْكَلِمَة فِي الْحَاشِيَة ويضبطوها حرفا حرفا
وَرَأَيْت بعض إِذا تَكَرَّرت كَلِمَات أَو كلمة يكْتب عَددهَا فِي الْحَاشِيَة بحروف الْجمل
1 / 41