158

المدخل إلى دراسة المذاهب الفقهية

المدخل إلى دراسة المذاهب الفقهية

Editorial

دار السلام

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٢٢ هـ - ٢٠٠١ م

Ubicación del editor

القاهرة

Géneros

وعلى الواضحة اعتمد أهل الأندلس. وكذلك ألف العتبى تلميذ ابن حبيب كتاب " العتبية "، مما جمعه من سماع ابن القاسم، وأشهب، وابن نافع عن مالك، وما سمعه من يحيى بن يحيى، وأصبغ، وسحنون وغيرهم عن ابن القاسم، فحازت القبول عند العلماء، فهجروا " الواضحة "، واعتمدوا " العتبية "، وقاموا بشرحها، والكتابة عليها. وجاء القرن الرابع الهجري ومالكه الصغير حينئذ العالم الكبير ابن أبى زيد القيرواني، فقام بجمع ما في " المدونة "، وما في " الواضحة "، وما في " العتبية "، وما كُتِب على هذه الأصول، وضمّنه كتابه المسمى بـ " النوادر "، فجاء جامعًا للأصوق والفروع. وبقيت الحال على دراسة هذه الكتب إلى منتصف القرن السابع، وفيه حل محلها ابن الحاجب المسمى بجامع الأمهات، وبالمختصر الفرعي، وقد جمع فيه مؤلفه الطرق في المذهب من كتب الأمهات، فزاحم المؤلفات المنتشرة في ذلك الوقت، واعتمده أهل بجاية وإفريقية، وأكثر أهل الأمصار. وشرحه ابن راشد القفصي، وابن عبد السلام. وشرحه العلامة خليل في القرن الثامن في شرحه المسمى بالتوضيح في ست

1 / 163