وروي أن النبي ﷺ قال: "إن الله لاينزع العلم من صدور الرجال انتزاعا، ولكن يقبض العلماء فيتخذ الناس رؤوسًا جهالا فضلوا وأضلوا" (^١).
وقال النبي ﷺ: "لا يخلو عصر من قائم لله بحجة" (^٢).
وقال النبي ﷺ: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من لاوأهم" (^٣).
ومن المفترض على من عرفه الله طريق الرشد وأبان له سبيل الهدى إذا ظهرت بدعة في الدين أن يردها بما قدر عليه.
قال الله تعالى: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي﴾ (^٤) وقال الله تعالى لنبيه ﷺ: ﴿ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ﴾ (^٥).
_________
(^١) أخرجه خ. كتاب العلم ب كيف يقبض العلم ١/ ٢٦، م. كتاب العلم ٤/ ٥٩، ٩٢. من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ نحوه.
(^٢) لم أجد مرفوعًا، وإنما ورد عن علي ﵁ موقوفا عليه من وصيته لكميل بن زياد، فقد جاء فيها: "كذلك يموت العلم بموت حامله - اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة لئلا تبطل حجج الله وبيناته". أخرجه أبو نعيم في الحلية. ١/ ٨٠.
(^٣) أخرجه خ. كتاب الاعتصام (ب. لا تزال طائفة من أمتي على الحق) ٩/ ٨٢، م. كتاب الإمارة ٣/ ١٥٢٣، من حديث المغيرة بن شعبة وغيره. وليس في شيء من الروايات التي اطلعت عليها قوله: (لاوأهم) وإنما روايات الحديث أكثرها تدور على ثلاثة ألفاظ: (خذلهم، خالفهم، ناوأهم).
(^٤) سورة يوسف آية (١٠٨).
(^٥) سورة النحل آية ١٢٥.
1 / 92