ذكره ابن الكمال (١)، ومُسْتَحَبٌ في غيرِهِ من الأزمنة.
وهذا القولُ هو الذي صحَّحَهُ العيني (٢) في "شرح الكَنز" حيث قال:
_________
_
[الإِسعاف بتحشية الإِنصاف]
= بالنذر مُنْجَزًا كان أو مُعَلَّقًا، وصورةُ التعليق أن يقول: إنْ شَفَى الله مريضي فلانًا لأعتكِفَنَّ كذا (٢٢).
(١) قوله (ابن الكَمَال): هو أحمد بن سُليمان الرُّومي، الشهير بابن كَمَال باشا، مات في سنة أربعين وتسعمائة بقسطنطينية، وله مصنَّفات تزيد على مائة، منها "الإِصْلاح"، وشرحُه "الإِيضاح"، ومتن في الأصول سماه: "تغيير التنقيح"، وشرحه، ومتنٌ في الكلام وشرحه، ومتن في المعاني والبيان وشرحه، ومتنٌ في الفرائض وشرحه، وحواشي على "شرح المفتاح"، وعلى " الهداية"، وعلى "تهافت الفلاسفة" لخواجه زاده، وغير ذلك.
(٢) قوله (العَيْني): هو محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين ابن يوسف بن محمود، قاضي القضاة بَدر الدين العَيْني، نسبة إلى عَيْن تاب، بلدة كبيرة على ثلاث مراحل من حلب، وُلِدَ بمصر، وقيل: بحلب (٢٣) في نصف رمضان سنة ثنتين وستين وسبعمائة، ومات في ذي الحجة سنة خمس وخمسين وثمانمائة، ومن تصانيفه: "عمدة القاري شرح صحيح البخاري"، و"شرح معاني الآثار"، و"البناية شرح الهداية"، و"رمز الحقائق شرح كنز الدقائق"، و"شرح المجمع" (٢٤)، و"شرح دُرَر البحار"، و"منحة السُّلوك شَرح تُحفة =
_________
(٢٢) قال العلامة اللكنوي في حاشيته على "الهداية" ٢: ٢٩٠ في تعليق الاعتكاف بشرط: "وبه ظَهَر خطأ صاحب "الكنز" حيث عدَّ الاعتكاف في باب السَّلَم من كتاب البيوع من الأمور التي لا يصحُّ تعليقها بالشرط، وقد نبه على ذلك ابن نجيم في "البحر الرائق" في ذلك الموضع".
(٢٣) والصواب: أن ولادته بعين تاب من أعمال حلب.
(٢٤) واسمه: "المُسْتَجمع في شرح المجمع والمنتقى في شرح الملتقى" وهو شرح لكتاب "مجمع البحرين وملتقى النهرين" لابن الساعاتي المتوفى سنة ٦٩٤ كما في "الجواهر المضية" ١: ٨٠.
1 / 24