192

Deleite de los Oídos con lo que Perteneció al Profeta en Términos de Condiciones, Bienes, Descendencia y Posesiones - Parte 1

إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع‏ - الجزء1

Editor

محمد عبد الحميد النميسي

Editorial

دار الكتب العلمية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Ubicación del editor

بيروت

بخير. وجعل الدم لا ينقطع،
وجعل النبي ﷺ يقول: لن ينالوا منا مثلها حتى تستلموا الركن.
دواء جرح رسول اللَّه ﷺ
فلما رأت فاطمة الدم لا يرقأ [(١)]- وهي تغسله وعلي يصب الماء عليها بالمجنّ، أخذت قطعة حصير فأحرقته حتى صار رمادا، ثم ألصقته بالجرح فاستمسك الدم، ويقال: داوته بصوفة محترقة. وكان ﷺ بعد يداوي الجرح في وجهه بعظم بال حتى يذهب أثره. ومكث يجد وهن ضربة ابن قميئة على عاتقه شهرا أو أكثر من شهر.
قتل رسول اللَّه ﷺ أبي بن خلف
وأقبل يومئذ أبي بن خلف يركض فرسه حتى [إذا] [(٢)] دنا من رسول اللَّه ﷺ اعترض له ناس من المسلمين ليقتلوه فقال ﷺ: استأخروا عنه!
وقام وحربته في يده فرماه بها بين سابغة [(٣)] البيضة والدرع فطعنه [(٤)] هناك، فوقع عن فرسه وكسر ضلع من أضلاعه، فاحتملوه فمات- لما ولوا [قافلين] [(٥)]- بالطريق، وفيه نزلت: وَما رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلكِنَّ اللَّهَ رَمى [(٦)]
وكان أبيّ بن خلف قدم المدينة في فداء ابنه وقد أسر يوم بدر، فقال: يا محمد! إن عندي فرسا أجلها فرقا [(٧)] من ذرة كل يوم أقتلك عليها، فقال رسول اللَّه ﷺ: بل أنا أقتلك عليها إن شاء اللَّه. ويقال: قال ذلك بمكة فبلغ رسول اللَّه ﷺ كلمته بالمدينة فقال:
أنا أقتله عليها إن شاء اللَّه. وكان ﷺ في القتال لا يلتفت وراءه، فكان يقول لأصحابه: إني أخشى أن يأتي أبيّ بن خلف من خلفي فإذا رأيتموه فآذوني،
فإذا بأبيّ يركض على فرسه، وقد رأى رسول اللَّه فعرفه، فجعل يصيح بأعلى صوته:

[()] أمطرت نشفها الرمل فإذا انتهى إلى الحجارة أمسكته (النهاية) ج ١ ص ٣٨٧.
[(١)] في (خ) «يرقى» .
[(٢)] زيادة للسياق.
[(٣)] السابغ والسابغة والتسبغة: ما توصل به من حلق الدروع فتستر العنق. (المعجم الوسيط) ج ١ ص ٤١٤.
[(٤)] في (خ) فقطعه.
[(٥)] زيادة للإيضاح.
[(٦)] الآية ١٧/ الأنفال.
[(٧)] أجلها: أي أعلفها. (النهاية) ج ١ ص ٢٨٩، والفرق: مكيال بالمدينة يسع ثلاثة آصع، (ترتيب القاموس) ج ٣ ص ٤٧٩.

1 / 154