167

El Iman

الإيمان لابن منده

Editor

د. علي بن محمد بن ناصر الفقيهي

Editorial

مؤسسة الرسالة

Edición

الثانية

Año de publicación

١٤٠٦

Ubicación del editor

بيروت

Regiones
Irán
Imperios
Búyidas
٢٠٦ - أَنْبَأَ عَلِيُّ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ الْأَشْعَثِ، ثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَمَّادٍ الطِّهْرَانِيُّ، أَنْبَأَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ، عَنْ حُمَيْدٍ الْأَعْرَجِ، عَنْ مُجَاهِدٍ، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عُمَرَ فَقَرَأَ: ﴿وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ﴾ [البقرة: ٢٨٤]، فَبَكَى فَدَخَلْتُ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ فَضَحِكَ ابْنُ عَبَّاسٍ، فَقَالَ: يَرْحَمُ اللَّهُ ابْنَ عُمَرَ أَوَ مَا يَدْرِي فِيمَ نَزَلَتْ وَكَيْفَ نَزَلَتْ؟، إِنَّ هَذِهِ الْآيَةَ حِينَ نَزَلَتْ غَمَّتْ أَصْحَابَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ غَمًّا شَدِيدًا، وَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلَكْنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " قُولُوا: سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا "، فَنَسَخَتْهَا: ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ﴾ [البقرة: ٢٨٥]، إِلَى قَوْلِهِ: ﴿وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ﴾ [البقرة: ٢٨٦]، فَتَجَوَّزَ لَهُمْ مِنْ حَدِيثِ النَّفْسِ وَأُخِذُوا بِالْأَعْمَالِ. رَوَاهُ يَزِيدُ بْنُ أَبِي ⦗٣٦٩⦘ زِيَادٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ. «هَذَا إِسْنَادٌ صَحِيحٌ عَلَى رَسْمِ الْجَمَاعَةِ إِلَّا الْبُخَارِيَّ لَمْ يُخَرِّجْ لِجَعْفَرِ بْنِ سُلَيْمَانَ» . وَرَوَى هَذَا الْحَدِيثَ يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، وَغَيْرُهُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ مَرْجَانَةَ: كُنْتُ مَعَ ابْنِ عُمَرَ

1 / 368