Obligando al Nasib en la Demostración del Imán Ausente

Cali Hairi Yazdi d. 1333 AH
172

Obligando al Nasib en la Demostración del Imán Ausente

إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب

المقرون الحاجبين ، صاحب الناقة والحمار والقضيب والتاج يعني العمامة.

ثم ذكر مبعثه ومولده وهجرته صلى الله عليه وآله ومن يقاتله ومن ينصره ومن يعاديه وكم يعيش وما تلقى أمته بعده ، إلى أن ينزل عيسى ابن مريم من السماء (1)، فذكر في ذلك الكتاب ثلاثة عشر رجلا من ولد إسماعيل ، هم خير خلق الله وأحب من خلق الله إلى الله ، وأن الله ولي من والاهم وعدو من عاداهم ، من أطاعهم اهتدى ومن عصاهم ضل ، طاعتهم لله طاعة ومعصيتهم لله معصية ، مكتوب بأسمائهم وأنسابهم ونعتهم ، وكم يعيش كل رجل منهم ، وكم رجل منهم يستتر بدينه ويكتمه من قومه ، ومن يظهر حتى ينزل عيسى على آخرهم فيصلي خلفه ويقول : إنكم الأئمة لا ينبغي لأحد أن يتقدمكم ، فيتقدم فيصلي بالناس وعيسى خلفه في الصف الأول ، وهو أفضلهم وأخيرهم ، له مثل اجورهم ونور من أطاعهم واهتدى بهم : بسم الله الرحمن الرحيم أحمد رسول الله وهو محمد ويس والفتاح والخاتم والحاشر والعاقب والماحي والقائد هو نبي الله وخليل الله وحبيب الله وصفي الله وخيرته يرى تقلبه في الساجدين ، يعني في أصلاب النبيين ، هو أكرم خلق الله على الله وأحبهم إليه لم يخلق الله خلقا ملكا مقربا ولا نبيا مرسلا آدم فمن سواه خيرا عند الله منه ولا أحب إلى الله منه ، يقعده الله يوم القيامة على عرشه ويشفعه في كل من يشفع فيه ، باسمه جرى القلم في اللوح المحفوظ.

ثم أخوه ووزيره وخليفته وأحب من خلق الله إلى الله بعده ، ابن عمه علي بن أبي طالب ولي كل مؤمن بعده ، ثم أحد عشر رجلا من ولده وولد ولده ؛ أولهم شبر والثاني شبير وتسعة من ولد شبير واحدا بعد واحد ، آخرهم الذي يصلي عيسى خلفه يسميه من يملك منهم ومن يستتر بدينه ومن يظهر ، فأول من يظهر منهم يملأ جميع بلاد الله قسطا وعدلا ، ويملك ما بين الشرق والغرب حتى يظهره الله على الأديان كلها ، فبعث النبي وأبي حي فصدق به وآمن به وشهد أنه رسول الله ، وكان شيخا كبيرا ، لم يكن به شخوص فمات وقال : يا بني إن وصي محمد وخليفته الذي اسمه في هذا الكتاب ونعته سيمر بك ، إذا مضى ثلاثة من أئمة الضلالة والمسمين بأسمائهم وقبائلهم ، فإذا مر بك فاخرج إليه فبايعه وقاتل معه عدوه فإن الجهاد معه كالجهاد مع محمد ، والموالي له كالموالي لمحمد والمعادي له كالمعادي

Página 180