Obligando al Nasib en la Demostración del Imán Ausente

Cali Hairi Yazdi d. 1333 AH
171

Obligando al Nasib en la Demostración del Imán Ausente

إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب

آخر زادك من الدنيا شربة لبن تشربه.

فقال جندل : وجدناه في التوراة وفي كتب الأنبياء : إيليا وشبر وشبير فهذه اسماء علي والحسن والحسين. فمن بعد الحسين ما أساميهم؟ قال صلى الله عليه وآله : إذا انقضت مدة الحسين فالإمام ابنه علي ويلقب بزين العابدين عليه السلام ، فبعده ابنه محمد يلقب بالباقر ، فبعده ابنه جعفر يدعى بالصادق ، فبعده ابنه موسى يدعى بالكاظم ، فبعده ابنه علي يدعى بالرضا ، فبعده ابنه محمد يدعى بالتقي والزكي ، فبعده علي يدعى بالنقي والهادي ، فبعده ابنه الحسن يدعى بالعسكري ، فبعده ابنه محمد يدعى بالمهدي والقائم والحجة فيغيب ثم يخرج ، فإذا خرج يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، طوبى للصابرين في غيبته ، طوبى للمقيمين على محبتهم ، أولئك الذين وصفهم الله في كتابه وقال : ( هدى للمتقين الذين يؤمنون بالغيب ) (1) ثم قال تعالى : ( أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون ) (2) فقال جندل : الحمد لله الذي وفقني بمعرفتهم. ثم عاش إلى أن كانت ولادة علي بن الحسين عليهما السلام فخرج إلى الطائف ، ومرض وشرب لبنا وقال : أخبرني رسول الله صلى الله عليه وآله أن يكون آخر زادي من الدنيا شربة لبن ، ومات ودفن بالطائف بالموضع المعروف بالكوزارة (3).

في الدمعة عن كتاب سليم بن قيس الهلالي قال : أقبلنا من صفين مع أمير المؤمنين عليه السلام فنزل العسكر قريبا من دير النصارى فنزل إلينا من الدير شيخ حسن الوجه ، حسن الهيئة والسمة ، معه كتاب في يده حتى أتى أمير المؤمنين عليه السلام فسلم عليه بالخلافة. فقال له علي : مرحبا يا أخي شمعون بن حمون ، كيف حالك رحمك الله؟

قال : بخير يا أمير المؤمنين وسيد المسلمين ووصي رسول رب العالمين ، أنا من حواري أخيك عيسى ابن مريم عليه السلام ، وأنا من نسل شمعون بن يوحنا وصي عيسى ابن مريم ، وإليه دفع كتبه وعلمه ، فلم يزل أهل بيته على دينه مستمسكين بملته ، لم يكفروا ولم يبدلوا ولم يغيروا ، وتلك الكتب عندي ، إملاء عيسى وخط أبينا ، وفيه كل شيء يفعل الناس من بعده ، كل ملك ملك وكم يملك ، وما يكون في زمان كل ملك منهم حتى يبعث الله رجلا من العرب من ولد إسماعيل بن إبراهيم خليل الله من أرض تهامة يقال له أحمد ، الأنجل العينين

Página 179