الزوجة المثالية
إن الزوجة التي تستحق أن توصف بالمثالية أو النموذجية بعبارة أخرى، هي التي تشعر بأن الزواج وسيلة لأداء رسالتها في الحياة، وهي: الأمومة والحب، وصناعة الجيل،وأن الزواج هو الطريق السليم لحفظ شرفها،وتحقيق الاستقرار والطمأنينة لها في الحياة،والتي تمنح زوجها كل حب وتقدير من أعماقها،وتزرع في نفسه الأمل دائما وأبدا، وتزين له وجه الحياة، ولا تكثر عليه من الطلبات والتمنيات، وإذا بدا منه تقصير في وجهة ما التمست له عذرا، والتي تحافظ دائما وأبدا على أناقة جسدها، وملبسها أمام زوجها،ونظافة بيتها وأولادها، وتكون دائما بشوشة الوجه، كثيرة الابتسام في وجه زوجها لتخفف عنه أعباء الحياة.
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : ((إن خير نسائكم الولود الودود، النيرة العفيفة، العزيزة في أهلها،الذليلة مع زوجها،المتبرجة مع زوجها، الحصان عن غيره،التي تسمع قوله،وتطيع أمره،وإذا خلا بها بذلت له ما يريد منها)).
وجاء رجل إليه صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إن لي زوجة إذا دخلت تلقتني،وإذا خرجت شيعتني،وإذا رأتني مهموما قالت لي:ما يهمك؟ إن كنت تغتم لرزقك فقد تكفل به غيرك،وإن كنت تهم بأمر آخرتك فزادك الله هما،فقال صلى الله عليه وآله وسلم :((بشرها بالجنة،وقل لها:إنك عاملة من عمال الله،ولك في كل يوم أجر سبعين شهيدا)) وفي رواية:((لها نصف أجر الشهيد)).
Página 1