Dios renuncia en la cumbre
الإله يقدم استقالته في اجتماع القمة
Géneros
سيدنا رضوان :
لا يا سيدي، لم يرد نهر الأردن ولا الجولان، فقط نهر النيل ونهر الفرات.
الرب الأعلى :
من عليه الدور الآن، أريد أن أنتهي بسرعة من هذه المهزلة، إنها لمهزلة يا رضوان أن أجلس هنا لأستمع إلى هذا الكلام الفارغ، أهذه نتيجة إيماني بالديمقراطية يا رضوان، كما أن هذه المخلوقات التي خلقتها من الطين، لا يمكن أن يكون عندها عقل، ولا بد أن تحكم بالديكتاتورية والبطش! إنهم البشر يخافون ولا يختشون.
سيدنا رضوان :
اللي اختشوا ماتوا يا ربنا العظيم، الدور الآن على السيد عيسى ابن مريم. (يتقدم سيدنا عيسى بحماس الشباب والعاطفة فاتحا ذراعيه، لكن الإله الأب الجالس على العرش يرمقه ببرود شديد، يكتفي سيدنا عيسى بقبلة يطبعها على خد أبيه، الذي تتقلص عضلات وجهه علامة الضيق، ثم يخرج منديلا حريريا من جيبه يمسح عن وجهه القبلة، كأنما هي بصقة، سيدنا عيسى يتماسك بعد أن يزول حماسه.)
سيدنا عيسى :
يا أبي لا أعرف لماذا تنكرني الآن، وها هي أمي تجلس وسط الناس. (يتلفت سيدنا عيسى إلى الجمهور يبحث عن وجه أمه السيدة مريم عليها السلام، يظهر وجه الأم مريم العذراء بصورتها المعلقة في الكنائس، تحمل طفلها عيسى المسيح، إلى جوارها صورة الإلهة المصرية القديمة إيزيس، تحمل طفلها حورس، الصورتان متشابهتان إلى حد كبير، والطفلان متشابهان، إلا أن إيزيس تحمل فوق رأسها الشمس، ومريم العذراء تحمل فوق رأسها تاج الألوهية.)
مريم العذراء :
إنه أبوك يا بني وقد جاءني في ظلمة الليل يرتدي ثوب الملاك، كان أبي رجلا يحترمه الجميع، وكانت أمي عاقرا دعت الله أن يرزقها بطفل تهبه لخدمة الله في المعبد، حبلت أمي وولدتني بنتا لكنها نفذت وعدها لله، وهبتني لخدمة الله في المعبد، وفي ليلة وأنا غارقة في العبادة جاء الملاك، وفعل بي ما يفعله الزوج بزوجته، لما رآني مذعورة أرتجف هدأ روعي، وقال إنه روح الله أرسله إلي لأحبل بابنه الذي سيكون نبيا، لكن الذعر غلبني فهربت من المعبد، وهربت من قريتي «ندرت»، وعشت في منزل مهجور حتى جاءني المخاض وأنا راقدة تحت النخلة. كم تعذبت يا بني وأنا أهرب بك من قرية إلى قرية ومن بلد إلى بلد! الناس أكلت وجهي ووجه أبي، يقولون لي: يا بنت هارون ما كان أبوك امرأ سوء وما كانت أمك بغيا! ولم يكن عندي أي رد، صمت عن الكلام حتى تكلمت أنت يا بني.
Página desconocida