============================================================
وجيهه . وقد رأيت أن أحبس الأرض بعلوجها ، وأضع عليهم فيها الخراج وفي رقابهم الجزية يؤدونها ، فيكون فيئا للمسلمين : المقاتلة والذرية ولمن يأتي بعدهم .
أيم هذه الثغور ؟ لا بد لها من رجال يلزمونها ، أرأيتم هذه المدن العظام - كالشام الجزيرة والكوفة والبصرة ومصر - ؟ لا بد لها من آن تشحن بالجيوش وادرار العطاء عليهم ، فمن أين يعطى هؤلاء إذا قسمت الأرضون والعلوج ؟
قالوا جميعا : الرأي رأيك ، فنعم ما قلت وما رأيت ، إن لم تشحن هذه الثغور وهذه المدن بالرجال ، وتجري عليهم ما يتقوون به ؛ رجع أهل الكفر الى مدنهم : فقال : قد بان لي الأمر: واحتج نا رآه بآيات الحشر " وما أفاء الله على رسوله منهم فما أوجفتم عليه من خيل ولا ركاب ولكن الله يسلط رسله على من يشاء والله على كل شيء قدير : ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كيلا يكون دولة بين الأغنياء منكم ، وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب . للفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من دبارهم وأموالهم يبتغون فضلاء من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون . والذين تبووا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون . والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا لاخواننا الذين سبقونا بالايمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف وحيم .9(1) ف قد فسر هذه الآيات تفسيرا متسلسلا : فقد روى محمد بن اسحق عن الزهري أن عمر استشار الناس في السواد حين افتتح فرأى عامتهم أن يقسمه ، وكان يرى ألا يقسمه ، ومكثوا في ذلك يومين (1) سورة الحشر : (10-6) :
Página 67