============================================================
وأما الفضة فكانت بمصر تتخذ حليا وأوانى ، وقد يضرب منها الشىء للمعاملات التى يحتاج إليها فى اليوم لنفقات الييوت . وأول ما رأيت للدراهم فكرا بمصر فى أيام الحاكم بأمر اله ، أحد خلايف الفاطميين . قال الأمير المختار عز الملك مححد بن عبيد الله بن أحمد المسيحى ، عفا الله عنه فى تاريخه الكبير : ، وفى شهر ربيع الأول من سنة سبع وتسعين وثلاثمائة ، تزايد أمر الدراهم القطع والمزايدة ، فييعت أربعة وثلاثون درهما بدينار .
وتزع السعر ، واضطريت أمور الناس ، فرفعت الدراهم وأنزل بعشرين صندوقا من بيت المال فيها دراهم جدد ، ففرقت في الصيارف . وقرئ سجل برفعها وألا يتعامل بها ، وأنظر من فى يده شىء منها ثلاثة أيام ، وأن يورد جميع ما تحصل منها إلى دار الضرب . فاضطربت
Página 139