فِي الحَدِيث الصَّحِيح من رِوَايَات عدَّة
اعْلَم أَن نِسْبَة السَّاق الْمَعْرُوف إِلَى الله تَعَالَى محَال تَعَالَى عَن نِسْبَة الْأَعْضَاء والتجزي إِلَيْهِ
وَإِذا ثَبت استحالته فِي حق الله تَعَالَى وَجب تَأْوِيله بِمَا يَسْتَعْمِلهُ فِيهِ أهل اللُّغَة بِمَا يَلِيق بِجلَال الرب تَعَالَى
قَالَ ابْن عَبَّاس وَخلق من الصَّحَابَة ﵃ وَالتَّابِعِينَ وَغَيرهم إِن المُرَاد بالساق هُنَا الشدَّة أَي شدَّة أهوال يَوْم الْقِيَامَة وَمَا يلقاه أهل الْموقف وَسُئِلَ مرّة عَن الْآيَة فَقَالَ أما سَمِعْتُمْ قَول الشَّاعِر
قَامَت الْحَرْب على سَاق إِذا خَفِي عَلَيْكُم شَيْء فِي الْقُرْآن فابتغوه فِي الشّعْر فَإِنَّهُ ديوَان الْعَرَب
وَقَالَ مرّة يكْشف عَن سَاق عَن أَمر شَدِيد وَعَن بعض أَئِمَّة التَّفْسِير قَالَ عَن سَاق أَي عَن أَمر شَدِيد وَأنْشد
(قد جدت الْحَرْب بكم فجدوا ... وكشفت عَن سَاقهَا فشدوا)
وَقَالَ بَعضهم يجوز أَن يكْشف الله عَن سَاق لبَعض مخلوقاته وَيجْعَل ذَلِك سَببا