بغير أذان؟ قال : «إن رضيت بصف واحد من الملائكة» . وفيه عن عبد الله بن مسكان ، عن محمد بن مسلم قال : قال لي أبو جعفر عليه السلام : «إذا أذنت وأقمت صلى خلفك صفان من الملائكة ، وإذا صليت بغير أذان صلى خلفك صف» . [1] فكل هذه الروايات يبيح الصلاة بالإقامة من غير أذان ؛ لأن في قولهم : «صلى خلفه صف من الملائكة» ما يدل على أن صلاته جائزة ، وإن كان غيرها أفضل منها . وفيه رواية خامسة ، وهي أن يؤذن ويقيم في صلاة المغرب وصلاة الفجر ، ولا بأس بترك الأذان في سائر الصلوات [2] ؛ ففي كتب أبي الحسن [الحسين؟] علي بن / 96 / الحسين بن ورسند [فرسند ]البجلي روايته عن أحمد بن إبراهيم بن [3] علي بن يقطين ، عن عبد الله بن موسى بن جعفر أنه قال : «ولا تدع الأذان في الصبح والمغرب» . [4] وفي الجامع من كتب طاهر بن زكريا ، عن آدم [بن المتوكل ]بياع اللؤلؤ ، عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله قال : «لابد في الفجر والمغرب من أذان وإقامة في الحضر والسفر ، ولا يقصر فيهما في حضر ولا سفر ، ويجزيك إقامة بغير أذان في الظهر والعصر والعشاء» . [5] وفي جامع الحلبي عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال : «وكل صلاة تقصر في موضع آخر ، والإقامة والأذان أفضل في السفر ، فالإقامة تجزي فيها في السفر والحضر ، وكل صلاة لا تقصر في السفر الأذان الإقامة . . .» . [6] وفي كتاب الصلاة من رواية أبي ذر أحمد بن الحسين بن أسباط ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال : [لا تدع] الأذان في الصلاة كلها ، فإن تركته فلا تتركه في
Página 116