الثَّالِثَة الهاشمية وهم يَزْعمُونَ أَن الإِمَام بعد مُحَمَّد هُوَ أَبُو هَاشم عبد الله بن مُحَمَّد وهم يَقُولُونَ انه قد مَاتَ وَأوصى بالخلافة الى مُحَمَّد بن عَليّ بن عبد الله بن الْعَبَّاس وَلما بلغ هَؤُلَاءِ الْقَوْم الى خرسان ودعوا الْخلق الى هَذِه الْمقَالة كَانَ أَبُو مُسلم صَاحب الدعْوَة حَاضرا فَقبل تِلْكَ الدعْوَة وَلَا جرم أَنه لما استفحل أمره دَعَا الْخلق الى بني الْعَبَّاس ونتزع الْخلَافَة من بني أُميَّة وَجعلهَا فيهم
الرَّابِعَة الروندية أَتبَاع أبي هديدة الروندي وهم يَزْعمُونَ أَن الأمامة كَانَت أَولا حَقًا للْعَبَّاس وَفرق الكيسانية كَثِيرَة وَفِي هَذَا الْقدر الَّذِي ذَكرْنَاهُ كِفَايَة اعْلَم أَن الْيَهُود أَكْثَرهم مشبهة وَكَانَ بَدو ظُهُور التَّشْبِيه فِي الْإِسْلَام من الروافض مثل بنان بن سمْعَان الَّذِي كَانَ يثبت لله تَعَالَى
1 / 63