87

Icrab del Corán

إعراب القرآن للأصبهاني

Editorial

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

Ubicación del editor

الرياض

ويحذف في الموضع الذي يحذف فيه التنوين، وذلك قولك: يا غلامِ، تحذف الياء تخفيفا، كما تحذف التنوين من قولك: يا زيدُ. وقال المازني: المعطوف والمعطوف عليه شريكان، لا يجوز في أحدهما ما لا يجوز في الآخر، فكما لا تقول: مررت بزيدوك، كذلك لا تقول: مررت بك وزيدٍ. فإن احتج محتجٌّ بقول الشاعر: فاليَومَ قرذضيتَ تهجُونا وتَشتِمُنا ... فَاذهب فَمَا بِكَ والأيامِ مِن عَجَبِ وبقول الآخر: نُعَلّق في مِثل السّواري سُيوفَنا ... وَمَا بَينَها والكعْبِ غُوطٌ نَفَانفُ. قيل هذا من ضرورات الشعر، ولا يحمل القرآن عليه، وقد احتج له بعضهم بأنه على إضمار (الباء) لتقدم ذكرها في قوله (به)، واستشهدوا بقول الشاعر: أكُلَّ امرئٍ تحسبين امرأً ... ونارٍ توقَّدُ بالليل نارًا أراد: وكل نارٍ، فحذف (كلًّا) لدلالة ما في صدر البيت. * * * قوله تعالى: (وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ) خفتم: من الخوف، والخوف والخشية بمعنى. والإقساط والعدل. ويُسأل عن اتصال هذا الكلام بعضه ببعض كيف يصح؟

1 / 86