86

Icrab del Corán

إعراب القرآن للأصبهاني

Editorial

بدون ناشر فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤١٥ هـ - ١٩٩٥ م

Ubicación del editor

الرياض

وَمِنْ سُورَةِ (النِّسَاءِ) قوله تعالى: (وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ) يسأل عن معنى قوله (تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ)؟. وفيه - جوابان: أحدهما: أنّ المعنى يسأل بعضكم بعضا بالله وبالرحم، وهذا قول الحسن ومجاهد. والثاني: أنّ المعنى واتقوا الأرحام أنّ تقطعوها، وهذا قول ابن عباس وقتادة والسُّدِّي والضحَّاك والربيع وابن زيد. * * * فصل: ومما يُسأل عنه أن يقال ما وجه النصب في الأرحام؟ قيل: على الوجه الأول يكون معطوفا على موضع (به) كأنّه قال: وتذكرون في الأرحام في التساؤل. وعلى الوجه الثاني يكون معطوفًا على اسم الله تعالى وقرأ حمزة (وَالْأَرْحَامِ) بالجر، والنحويون لا يجيزون هذا لأنّه لا يجوز عطف الظاهر على المضمر المجرور إلا بإعادة الجار، قال سيبويه: لأنّه لا ينفصل فصار كبعض الحرف. ومثله بعضهم بالتنوين؛ وذلك أنّه يعاقبه

1 / 85