280

Ibana

الإبانة في اللغة العربية

Investigador

د. عبد الكريم خليفة - د. نصرت عبد الرحمن - د. صلاح جرار - د. محمد حسن عواد - د. جاسر أبو صفية

Editorial

وزارة التراث القومي والثقافة-مسقط

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Ubicación del editor

سلطنة عمان

التعريض
التعريض بالكلام: هو ما يشبه بعضه بعضًا في المعنى ومنه قول عمر، ﵀: "لكم في معاريض الكلام مندوحة عن الكذب"، أي سعة.
وقول ابن عباس، ﵀: "ما أحب بمعاريض الكلام حمر النعم". وحمر النعم: هي الحمر من الإبل، وهي أفضل ما يكون منها. وهذه لفظة تقولها العرب في الشيء تجلّه وتعظّمه.
وقد جاء التعريض في القرآن. قال الله، جل ثناؤه. ﴿وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا الْمِحْرَابَ﴾ الآية. إنما هو مثل ضربه الله تعالى له، ونبهه على خطيئته، وكنى عن النساء بذكر النعاج، كما كنى عنترة بذكر الشاة عن المرأة، قال:
يا شاة ما قنص لمن حلت له ... حرمت علي وليتها لم تحرم
يعرض بجارة، يقول: أي صيد أنت لمن حل له أن يصيدك، فأما أنا، فإن حرمة الجوار قد حرمتك علي.
وكما كنى الآخر عن النساء بالقلص، وهو أن رجلًا كتب إلى عمر، ﵁، في مغزى كان فيه، قال:
ألا أبلغ أبا حفص رسولًا ... فدى لك من أخي ثقة إزاري
قلائصنا، هداك الله، إنا ... شغلنا عنكم زمن الحصار
فما قلص وجدن معقَّلات ... قفا سلع، بمختلف النجار

1 / 284