============================================================
(58) الذي هو السبيل واذا وقع الفعل فالمعنى ان ذلك الفعل لايصح الا من المذكور االقوله تعالى انما يتذكر اولو الالباب ثم قد يجتمع معه النفي اما متأخرا كقولك انما يجىء زيد لاعمرو قال الله تعالى انماانت مذكر لست عليهم بمسيطر وقال ليد ال واذا جوزيت قرضا فاجزه * انما يجزي الفتى ليس الحمل الواما مقدما عليه كقولك ما جاءني زيد وانما جاءني عمرو فههنا لو لم تقل انما الوقلت ما جاءنى زيد وجاءنى عمرو لكان الكلام مع من ظن آنهما جا آ جميعا ال و اذا ادخلتها كان الكلام مع من غلط في الجاتي آنه زيد لا عمرو واعلم ان اقوى ال ما يكون انما اذاكان لا يراد بالكلام الذي بعدها نفس معناء ولكن التعريض بام هو مقتضاه فانا نعلم أنه ليس الغرض من قوله تعالى انما يتذكر الو الالباب ان يعلم السامعون ظاهر معناه ولكن المراد ذم الكفار ويقال لهم انهم من فرط العضاد في حكم من ليس بذي عقل وقوله تعالى انما انت منذر من يخشاها وقوله انما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب والتقدير ان من لم تكن له هذه الخشية فهو كمن لم يكن له اذن يسمع وقلب يعقل فالانذار معه كلا اتذار وهذا الغرض ال لا يحصل بدون انما لان من اثباتها تضمين الكلام معنى النفي بعد الاثبات فاذا اسقطت لم يبق الا اثبات الحكم المذكورين فلا يدل على نفي غيرهم الا ان ال ي ذكر في معرض مدح الانسان بالتيقظ والكرم وامثالهما كما يقال كذلك بفعل العاقل وهكذا يفعل الكريم (تنبيه) كاد تقرب الفعل من الوقوع فنفيها ينفي القرب فان لم يكن في الكلام دليل على الوقوع فتفيد نفي الوقوع ونفي القرب منه كقوله تعالى لم يكد يراها اي لم يرها ولم يقارب رؤيته وكقول ذي الرمة ~~المعنى ان مفارقة حبها لم يقارب الكون فضلا عن ان يكون {القول في النظم} ال وهو عبارة عن تواخي معاني النحو فيما بين الكلم وذلك ان تضع كلامك الوضع الذي يقتضيه علم النحو بان تنظر في كل باب الى قوانينه والفروق التى بين معاني اختلاف صيغه وتضع الحروف مواضعها وتراعي شرائط التقديم والتاخير ه ا ده مد
Página 58