============================================================
(45) وقول الآخر هم يفرشون اللبد كل طمرة وأجرد صياح يسد المعاليا ال و الاسبب في هذا التأكيدأنك اذا قلت مثلا زيد فقد آشعرت بآنك تريد الحديث عنه فيحصل للسامع تشوف الى معرفته فاذا ذكرته قبلته النفس قبول العاشق معشوقه فيكون ذلك آبلغ في التحقيق ونفي الشك والشبهة ولهذا تقول لمن تعده أنا اعطيك أنا اكفيك انا اقوم بهذا الامر وذلك اذا كان من شان من سبق له و عد ان يعترضه الشك في وفائه ولذلك يقال في المدح انت تعطي الجزيل انت نجود حين لا يجود احد ومن ههنا تعرف الفخحامة في الجمل التي فيها ضمير الشان ال والقصة كقوله تعالى فانها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التى في الصدور ل وكقوله تعالى انه لا يفلح الكانرون وان فيها ما ليس في قولك فان الابصار لا تعمى وان الكافرين لا يفلحون وهذا الكلام في الخبر المنفي فاذا قلت انت لا تحسن هذاكان ابلغ من ان تقول لا تحسن هذا فالاول لمن هو اشد اعجابا بنفسه واكث دعوى بانه يحسن (واعلم) انه قد يكون تقديم الاسم كاللازم وهو 1كمثل في نحوقوله يا عاذلي دعني من عذلكا مثلي لا يقبل من مثلكا وقول المتنبي ال ثلك يثني الحزن عن صوبه * ويسترد الدمع عن غره وقول الناس مثلك يرعى الحق والحرمة وكقول الذي قال له الحجاج لاحملنك على الادهم يريد القيد مثل الامير يحمل على الادهم والاشهب وما اشبه ذلك مما لا يقصد فيه الانسان سوى الذي اضيف اليه وجئ به للمبالغة والمعنى ان من كان مثله فى الحال والصفة كان من مقتضى القياس ان يفعل ما ذكر فكيف به وقد عبر المتنبي عن هذا المعنى فقال الاولم اقل مثلك اعني به * سواك يافردا بلا مشبه وكذلك حكم غير اذا سلك فيه هذا المسلك كقول المتنبي غيري باكث هذا الناس ينخدع * ان قاتلوا جبنوا اوحدتوا سجموا
Página 45