============================================================
(41) {القول في الخبر ونبذ من احكامه الخبر هو القول المقتضى تصريحه نسبة معلوم الى معلوم بالنفي او الاثبات وتسمية احد جزايه بالخبر مجاز ثم المقصود من الخبر ان كان هو الاثيات المطلق فيكون بالاسم كقوله تعالى وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد وان لم يتم ذلك الا باشعار الزمانه فيكون بالفعل كقوله تعالى هل من خالق غير الله يرزقكم من السماء ال والارض فان المقصود لايتم بكونه معطيا للرزق بل بكونه معطيا للرزق في كل حين واوان والاخبار بالفعل اخص من الاخبار بالاسم فاذا امعنت النظر وجدت الاسم موضوعا على ان تثبت به المعنى للشيء من غير اشعار بتجدده شيا فشيا بل جعل الانطلاق او الوصيد مثلا صفة له ثابتة ثبوت الطول والقصر في قولك الازيد طويل او قصير بخلاف ما اذا اخبرت بالفعل فانه يشعر بالتجدد وانه يقع جزا فجزا واذا اردت شاهدا على ذنك فتامل هذا البيت لايألف لدرهم المضروب صرتنا الا يمر عليها وهو منطلق فجاء بالاسم ولو اتى بالفعل لم يحسن هذا الحسن والفعل المتعدي الى جميع مفعولاته خبر واحد حتى اذا قلت ضرب زيد عمرا يوم الجمعة خلف المسجد ضربا شديدا تاديبا له كان الخبر شيا واحدا وهو اسناد الضرب المقيد بهذه القيود الى زيد فظهر من ذلك الى قولك جاءني رجل مغاير لما دل عليه قولك جاءني رجل ظريف وانك لست في ذلك الا كمن يضم معنى الى معنى وحكم المبتدا والخبر ايضا كذلك فقول بشار كان مثار النقع فوق رؤسنا * واسيافنا ليل تهادي كواكبه خبر واحد واذا قلت الرجل خير من المراة فاللام فيه قد تكون للعموم او الحصوص بان ترجع الى معهود او لتعريف الحقيقة مع قطع النغار عن عمومها الا وخصوصها فاذا قلت زيد منطلق افاد اثبات الانطلاق له فحسب واذا قلت زيد المنطلق او زيد هو المنطلق افاد انحصار المخبر به في المخبرعنه فان امكن الحصر ترك على حقيقته والا فعلى المبالغة واذا قلت المنطلق زيد فهو اخبار عماعرفت الم يعرف فكان المخاطب عرف ان انسانا انطلق ولم يعرف صاحبه فقلت.
ل
Página 41