140

============================================================

(140) ليقربوا في القتل من مضاجعهم ويبعدوا في الهرب عن مواضعهم وصدمناهم بقوة الله صدمة لم يكن لهم بها قبل وحملنا عليهم حملة آلجاهم طوفاتها الى ذلك الجل وهل يعصيم من امر الله جبل فحصرناهم في ذلك الفضاء المتسع الا وضايقناهم كما قد رآى ومزقناهم كما قد سمع وانزلناهم على حكم السيف الذي نهل من دمائهم حتى روى واكل من لحومهم حتى شبع وتبعهم جيوشنا المتصورة تخطفهم رماحها وتتلقفهم صفاحها ويبددهم في الفلوات رعبها ويفرقهم في القفار طعنها المتدارك وضربها ويقتل من فات السيوف منهم العطش والجوع ويخيل للمحي منهم ان وطنه كالدنيا التي ليس للميت اليها رجوع ولعله قد رأى من ذلك فوق ما وصف عيانا ونحقق من كل ما جرى ما لا يحتاج آن نزيده به علما ولا نقيم له برهانا وقد علم آن آمر هذا العدو المخذول مازال معنا على هذه الوتيرة وانهم ما اقدموا الا ونصرنا الله عليهم في مواطن كثيرة وما ساقهم الاطماع في وقت ما الا الى حتوفهم ولا عاد منهم قط في وقعة الا آحاد تخبر عن مصارع الوفهم ولقد اضاع الحزم من حيث لم يستدء نعم الله عليه بطاعتنا التى كان في مهاد آمنها ووهاد يمها وحماية عفوها وبرد رآفتها التى كدرها بالمخالفة بعد صفوها يصون رعاياه بالطاعة عن القتل والاسار ويحمى اهل ملته بالحذر عن الحركات القي ما تهضوا اليها الا وجروا ذيول الخسار ولقد عرض تفسه واصحابه لسيوفنا التي كان من سطواتها في امان ووثق بما ضمن له التار ال من نصره وقد راى ما ال اليه امر ذلك الضمان وجر لنفسه بموالاة التتار عناء كان عنه في غنى واوقع روحه بمظاهرة المغول في حومة السيوف التى تخطفت اولياءه من هنا ومن هنا واقتحم بنفسه موارد هلاك سلبت رداء الامن عن منكيه الا واغتر هو وقومه بما زين لهم الشيطان من غروره فلما تراءت الفشتان نكص على عقيه وما هو والوقوف في هذه المواطن التى تتزلزل فيها اقدام الملوك الاكاسرة الاوانى لضعاف النقاد قدرة على الثبات لوثبة الاسود الضارية والليوث الكاسرة لقد اعترض بيين السهم والهدف بنحره وتعرض للوفوف بين ناب الاسد وظفره وهو علم اتنا مع ذلك ترعى له حقوق طاعة اسلافه التي ماتوا عليها ومحفظ له خدمة اا

Página 140