بايعه السلطان والناس على الكتاب والسنة. ولما كان يوم الجمعة ثانية خطب مولانا أمير المؤمنين، بجامع القلعة، بحضرة السلطان والأمراء ورسل بركة، خطبة من إنشاء القاضي محي الدين المذكور، وهي:
الحمد لله الذي أقام لآل العباس ركنا وظهيرا، وجعل لهم من لدنه سلطانا نصيرا نحمده على السراء والضراء، وأستعينه على شكر ما أسبغه من النعماء، وأستنصر على دفع الأعداء، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله، نجوم الاهتداء، وأئمة الاقتداء، الأربعة الخلفاء، وعلى العباس عمه، وكاشف غمه، أبى السادة الخلفاء الراشدين، والأئمة المهديين، وعلى بقية الصحابة والتابعين بإحسان إلى يوم الدين.
أيها الناس: إعلموا أن الإمامة فرض من
Página 108