وفي نصف رجب منها وصل البغادده، ومقدمهم شمس الدين سلار، فأحسن إليهم وأمر مقدمهم المذكور، وأفرج عن سيف الدين قليج البغدادي، الذي كان قد اعتقله، لما بلغه عنه، وأعاده إلى الإمرة.
وفيها عاد سيف الدين كرزي، وأصيل الدين، اللذان كانا جهزا إلى الانبرور بهدية، منها: الزرافة، وجماعة من التتر الأسرى، لينظر أشكالهم، فتعجب الإنبرور من الزرافة غاية العجب، وكرر كتاب السلطان غير ما مرة، وسير مع الرسل رسلا بهدية تناسبه.
وفيها وصل الأمير شرف الدين الجاكي، والشريف عماد الدين العباسي، اللذان كانا جهزا إلى الروم، وصحبتهما رسل عز الدين كيكاوس، صاحب الروم، وعلى يدهما نسخة يمين حلف عليها السلطان، فأحسن إلى
Página 102