Hur Cin
الحور العين
Investigador
كمال مصطفى
Editorial
مكتبة الخانجي
Ubicación del editor
القاهرة
ولا ولد للعسكري، فاختلط عليه أمره، فقالوا: إن له ولدًا مكتومًا يظهره الله ﷿ إذا شاء، وإنه القائم المهدي المنتظر عندهم، وإن خواص شيعته تعرفه وتلقاه، وإنه يظهر إذا شاء الله.
ورووا أخبارًا عن أسلافهم أن الأئمة من آل محمد اثنا عشر إمامًا لا يزيدون ولا ينقصون، أولهم علي ثم الحسن ثم الحسين، ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم جعفر بن محمد ثم موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي العسكري.
قالوا: فهؤلاء أحد عشر إمامًا، والثاني عشر هو ولد العسكري هذا المستور الذي ادعوه، وهو المهدي المنتظر عندهم.
وهؤلاء يسمون: القطعية والإثني عشرية، وهم أكثر الشيعة عددًا على وجه الأرض.
وقالت الخطابية: إن الإمام بعد جعفر أبو الخطاب، واسمه محمد بن أبي زينب مولى لبني أسد؛ وقالوا: إن الأئمة أنبياء لا يزال منهم رسولان، واحد صامت، والآخر ناطق، فالصامت علي، والناطق محمد، وإن رسل الله تترى، أي اثنان في كل وقت. قالوا: فجعفر أحد الرسولين إليهم، والآخر أبو الخطاب. وقالوا: إن ولد الحسين وشيعتهم بناء الله وأحباؤه. وقالوا: إن عبادة الأئمة واجبة، وتأولوا في ذلك قول الله تعالى: (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي ... الآية) . وعبدوا أبا الخطاب وقالوا: إنه الههم، وأن جعفر بن محمد إلههم أيضًا، إلا أن أبا الخطاب أعظم من جعفر ومن على. وخرج أبو الخطاب على أبي جعفر المنصورة فقتله عيسى بن موسى في سبخة الكوفة.
والخطابية يستحلون شهادة الزور لمن وافقهم في دينهم على من خالهم
1 / 166