El argumento de las lecturas

Ibn Zanjala d. 403 AH
22

El argumento de las lecturas

حجة القراءات

Investigador

سعيد الأفغاني

Editorial

دار الرسالة

نسْوَة فِي الْمَدِينَة فَلَمَّا ذكر فعل جَمِيع النِّسَاء ذكر فعل الْخَطَايَا وَنَحْوه أم هَل يَسْتَوِي الظُّلُمَات وَقَرَأَ ابْن عَامر تغْفر بِالتَّاءِ وَقد ذكرنَا إعرابها وحجته فِي التَّاء أَنه فعل مُتَقَدم نَحْو قَوْله قَالَت الْأَعْرَاب وَقَرَأَ الْبَاقُونَ نغفر بالنُّون وحجتهم فِي ذَلِك أَن نغفر بَين خبرين من أَخْبَار الله عَن نَفسه قد أخرجَا بالنُّون وَذَلِكَ قَوْله ﴿وَإِذ قُلْنَا ادخُلُوا هَذِه الْقرْيَة﴾ فَخرج ذَلِك بالنُّون وَلم يقل وَإِذ قيل فَيُقَال تغْفر وَيغْفر وَالْآخر قَوْله ﴿وسنزيد الْمُحْسِنِينَ﴾ وَلم يقل وسيزاد المحسنون وَاعْلَم أَن من قَرَأَ يغْفر فَهُوَ يؤول أَيْضا إِلَى هَذَا الْمَعْنى فَيعلم من الفحوى أَن ذَنْب الْخَلَائق وخطاياهم لَا يغفره إِلَّا الله وَيُقَوِّي هَذَا قَوْله ﴿قل للَّذين كفرُوا إِن ينْتَهوا يغْفر لَهُم مَا قد سلف﴾ ﴿وَيقْتلُونَ النَّبِيين بِغَيْر الْحق﴾ قَرَأَ نَافِع / وَيقْتلُونَ النبيئين / بِالْهَمْز من أنبأ أَي أخبر عَن الله كَمَا قَالَ جلّ وَعز من أَنْبَأَك هَذَا فالنبي ﷺ يُنبئ أَي يخبر عَن الله وَهُوَ فعيل من أنبأ وَإِنَّمَا كَانَ الِاسْم مِنْهُ منئ وَلكنه صرف عَن مفعل إِلَى فعيل

1 / 98