El argumento de las lecturas

Ibn Zanjala d. 403 AH
125

El argumento de las lecturas

حجة القراءات

Investigador

سعيد الأفغاني

Editorial

دار الرسالة

كَانَ من الْفَرِيقَيْنِ وَكَانَ هَذَا فِي الْجَاهِلِيَّة يَجِيء الرجل الذَّلِيل إِلَى الْعَزِيز فيعاقده ويحالفه وَيَقُول لَهُ أَنا ابْنك ترثني وأرثك وحرمتي حرمتك وَدمِي دمك وثأري ثأرك فَأمر الله جلّ وَعز بِالْوَفَاءِ لَهُم فَهَذَا العقد لَا يكون إِلَّا بَين اثْنَيْنِ وَقيل إِن ذَلِك أَمر قبل تَسْمِيَة الْمَوَارِيث وَهِي مَنْسُوخَة بِآيَة الْمَوَارِيث ﴿وَالْجَار ذِي الْقُرْبَى﴾ قَرَأَ الْكسَائي ﴿وَالْجَار ذِي الْقُرْبَى﴾ ممال وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو بِغَيْر إمالة وَبِه قَرَأَ الْآخرُونَ فَإِن قيل فَمَا بَال أبي عَمْرو لم يمل الْألف فِي قَوْله ﴿وَالْجَار ذِي الْقُرْبَى﴾ مَعَ أَنَّهَا تلِي الطّرف كالألف فِي جَبَّار ونهار فَالْجَوَاب عَن ذَلِك أَن يُقَال لما كَانَت الصّفة والموصوف بمجموعهما يفيدان مَا يُفِيد الِاسْم الْوَاحِد صَارَت الصّفة هَا هُنَا لكَونهَا من تَمام الأول آخر الِاسْم وَالْألف صَارَت متوسطة لما لم ينْتَه الْمَعْنى إِلَى آخر الِاسْم الأول فَصَارَ الْجَار مَعَ ذِي الْقُرْبَى كاسم وَاحِد وَخرجت الْألف

1 / 202