وكأنهم يعرف بعضهم بعضا.
إلا أن هذه المعرفة العاقلة تخفي وراءها معرفة أليمة بالناس، وخيبة أمل في البشر. وتصل القصيدة إلى ذروتها الثانية حين تقول:
ومع ذلك فقد عرفتكم
بأفضل مما عرفت البشر.
فهمت سكون الأثير،
لكن لم أفهم أبدا كلمات الناس.
ومع ذلك فهناك عزاء عن هذا الألم القاسي، يجده الشاعر الوحيد عندما يتجه إلى السماء بحثا عن الخلاص، وعندما تلعب معه الأنسام ويسعده النور، كما يجده في أنغام الرياح الهامسة لأشجار البرية، وفي الأزهار التي علمته الحب:
رباني نغم
يهمس في البرية
وتعلمت الحب
Página desconocida