Adorno de los devotos y capas de los puros

Abu Nu'aym al-Isfahani d. 430 AH
87

Adorno de los devotos y capas de los puros

حلية الأولياء و طبقات الأصفياء

Editorial

مطبعة السعادة

Ubicación del editor

بجوار محافظة مصر

حَدَّثَنَا الْقَاضِي عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ، ثَنَا نُوحُ بْنُ مَنْصُورٍ، ثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ، ثَنَا أَبُو غَزِيَّةَ مُحَمَّدُ بْنُ مُوسَى الْأَنْصَارِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُصْعَبِ بْنِ ثَابِتٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ فَاطِمَةَ بِنْتِ الْمُنْذِرِ بْنِ الزُّبَيْرِ، عَنْ جَدَّتِهَا، أَسْمَاءَ ابْنَةِ أَبِي بَكْرٍ قَالَتْ: مَرَّ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ بِمَجْلِسٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ، وَحَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ يُنْشِدُهُمْ، فَمَدَحَ حَسَّانُ بْنُ ثَابِتٍ، الزُّبَيْرَ فَقَالَ فِي مَدِيحِهِ لِلزُّبَيْرِ: [البحر الطويل] فَكَمْ كُرْبَةٍ ذَبَّ الزُّبَيْرُ بِسَيْفِهِ ... عَنِ الْمُصْطَفَى وَاللهُ يُعْطِي وَيَجْزِلُ فَمَا مِثْلُهُ فِيهِمْ وَلَا كَانَ قَبْلَهُ ... وَلَيْسَ يَكُونُ الدَّهْرُ مَا دَامَ يَذْبُلُ ثَنَاؤُكَ خَيْرٌ مِنْ فِعَالِ مَعَاشِرٍ ... وَفِعْلُكَ يَا ابْنَ الْهَاشِمِيَّةِ أَفْضَلُ "
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ مَالِكٍ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ، حَدَّثَنِي مَنْ، سَمِعَ الْوَلِيدَ بْنَ مُسْلِمٍ، يَقُولُ: سَمِعْتُ سَعِيدَ بْنَ عَبْدِ الْعَزِيزِ، يَقُولُ: «كَانَ لِلزُّبَيْرِ بْنِ الْعَوَّامِ أَلْفُ مَمْلُوكٍ يُؤَدُّونَ إِلَيْهِ الْخَرَاجَ، فَكَانَ يَقْسِمُهُ كُلَّ لَيْلَةٍ، ثُمَّ يَقُومُ إِلَى مَنْزِلِهِ وَلَيْسَ مَعَهُ مِنْهُ شَيْءٌ»
حَدَّثَنَا أَبُو حَامِدِ بْنُ جَبَلَةَ، ثَنَا السَّرَّاجُ، ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ الصَّبَّاحِ، ثنا الحَارِثُ بْنُ عَطِيَّةَ، عَنِ الْأَوْزَاعِيِّ، عَنْ نَهِيكِ بْنِ مَرْيَمَ، عَنْ مُغِيثِ بْنِ سُمَيٍّ، قَالَ: «كَانَ لِلزُّبَيْرِ أَلْفُ مَمْلُوكٍ يُؤَدُّونَ إِلَيْهِ الْخَرَاجَ، مَا يُدْخِلُ بَيْتَهُ مِنْ خَرَاجِهِمْ دِرْهَمًا»
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْغِطْرِيفِيُّ، ثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ شَيْرَوَيْهِ، ثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ رَاهَوَيْهِ، قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي أُسَامَةَ: أَحَدَّثَكُمْ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ الزُّبَيْرِ قَالَ: لَمَّا كَانَ يَوْمُ الْجَمَلِ جَعَلَ الزُّبَيْرُ يُوصِي بِدَيْنِهِ وَيَقُولُ ⦗٩١⦘: " يَا بُنَيَّ إِنْ عَجَزْتَ عَنْ شَيْءٍ فَاسْتَعِنْ عَلَيْهِ بِمَوْلَايَ، قَالَ: فَوَاللهِ مَا دَرَيْتُ مَا أَرَادَ حَتَّى قُلْتُ: يَا أَبَتِ مَنْ مَوْلَاكَ؟ قَالَ: اللهُ قَالَ: فَوَاللهِ مَا وَقَعْتُ فِي كُرْبَةٍ مِنْ دَيْنِهِ إِلَّا قُلْتُ: يَا مَوْلَى الزُّبَيْرِ اقْضِ دِينَهُ فَيَقْضِيَهُ، فَقُتِلَ الزُّبَيْرُ وَلَمْ يَدَعْ دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا إِلَّا أَرْضَيْنِ مِنْهَا بِالْغَابَةِ وَدُورًا، وَإِنَّمَا كَانَ دَيْنُهُ الَّذِي عَلَيْهِ أَنَّ الرَّجُلَ كَانَ يَأْتِيهِ بِالْمَالِ فَيَسْتَوْدِعُهُ إِيَّاهُ، فَيَقُولُ الزُّبَيْرُ: لَا، وَلَكِنَّهُ سَلَفٌ، فَإِنِّي أَخْشَى عَلَيْهِ الضَّيْعَةَ، فَحَسَبْتُ مَا عَلَيْهِ فَوَجَدْتُهُ أَلْفَيْ أَلْفٍ فَقَضَيْتُهُ. وَكَانَ يُنَادِي عَبْدُ اللهِ بْنُ الزُّبَيْرِ بِالْمَوْسِمِ أَرْبَعَ سِنِينَ: مَنْ كَانَ لَهُ عَلَى الزُّبَيْرِ دَيْنٌ فَلْيَأْتِنَا فَلْنَقْضِهِ، فَلَمَّا مَضَى أَرْبَعُ سِنِينَ قَسَّمْتُ بَيْنَ الْوَرَثَةِ الْبَاقِيَ، وَكَانَ لَهُ أَرْبَعُ نِسْوَةٍ فَأَصَابَ كُلَّ امْرَأَةٍ أَلْفُ أَلْفٍ وَمِائَتَا أَلْفٍ؟ " فَقَالَ أَبُو أُسَامَةَ: نَعَمْ

1 / 90