96

============================================================

وحين حضر العقل عزب المال (1)". ثابر على الاجهاد فى ادخار الحسنات لئلا تلحقك الحسرة والندامة وقت حاجتك إليها . ولا يخدعنك الشيطان العالى بغروره وتمويهه(2) فيستولى عليك، فانه كما الناس ينصبون الفخ ويعمون أثره ويظهرون حبه ويعقدونه حيلة على الطير وذريعة إلى صيده، كذلك الشيطان يزين صنوف المهالك والمهاوى للناس تطرقا (4) إلى التمكن من زمامهم ، وتسببا إلى أن يورطهم ويطبق الشقوة (4) عليهم . تنكب الإكثار(6) من ذبح السوائم ما استطعت وتوج فيه القصد، فان التبعة عليه فى الآخرة شديدة ؛ وتأمل سوء مغيته (2) أيضا فى الدنيا ، لأن كل مكان يكون القتل (2) وسفك الدماء فيه أقل، يكون عدد الناس فيه اكثر، ولا يظهر فيه الشر ظهورا فاحشا ، وتكون سلامتهم أعم ، وسلطان الآفات والعاهات (8) أضعف، وفساد الشياطين والسحرة أقل وأوهن .

قدروا الأشياء على تقدير العقل وموافقة الروح ، لا موافقة الهوى والبطن والفرج، بمنزلة البهائم . المحتهد هو الذى يبادر[11ب] الفراغ من العمل الذى يحتاج اليه فى حينه (4) ووقته قبل أن يعجل عنه، ويكون كل حين على ثقة وبصيرة من أن نيته إن فاجأته لم يحتج إلى تأهب ولا رم شيء من أسبابه وأحواله.

اسهن بالدنيا مع المعاد ، وأنعم النظر والتفكر (10) لمعادك، وكن على ثقة (11) ويقين من أن ربتا قاهر (12) حاكم عادل وأن الشيطان جاهل ليس (13) بتام القدرة، وأنه غير عالم بحضور الأجل إذا اقترب، وتمام المدة إذا اقتربت فهذا هو عين اليقين (14).

(1) فى ص : الاولى عزب ، والشانية غرب 4)ف: بغرور تمويهه (2) ص : تطرفا (يالفاء ذات النقطة الواحدة) (4) عليهم : ناقصة فى ص ، ف ، وواردة فى ط.

(5) ف : الاكثار ما استطعت من ذبح الحيوان وتوخ 000 (1) ايضا: ساقطة فى ف ، (2) فى : القتل فيا وهو تحريف، (4) ف : العاعات والافات (2) ف: فى وقته وحيته (10) ص: والتكرمة (11)ف : على اتم ثقة (13) ص : ينال (12) ط: قادر (14) فهذا... اليقين : ناقصة فى ط، ف:

Página 96