Cuentos de Hadas de Hans Andersen: La Primera Colección
حكايات هانس أندرسن الخيالية: المجموعة الأولى
Géneros
قالت له: «لقد أحسنا قيادة الزلاجتين، لكن لماذا ترتعد هكذا؟ تعال، اندس في فرائي الدافئ.» ثم أجلسته بجانبها في الزلاجة وبينما هي تلف الفراء حوله، شعر كأنه يغوص في ركام من الثلج.
سألته وهي تطبع قبلة على جبهته: «أما زلت تشعر بالبرد؟» كانت القبلة أبرد من الجليد؛ فقد اخترقته حتى بلغت قلبه الذي كان أشبه بكتلة من الجليد بالفعل. وشعر الصبي كأنه يحتضر، لكنه شعور لم يدم أكثر من لحظة، فسرعان ما بدا على ما يرام تماما ولم يأبه للبرد الذي أحاط به من كل جانب.
وكان أول ما جال بخاطره أن قال: «زلاجتي! لا تنسي زلاجتي.» ثم نظر فوجد أنها مربوطة بإحكام بأحد الطيور البيضاء التي كانت تحلق خلفه. قبلت ملكة الثلج كاي الصغير مرة أخرى، وكان حينذاك قد نسي جيردا الصغيرة وجدته وكل من في البيت.
قالت له ملكة الثلج: «لا بد أن أتوقف عن تقبيلك وإلا قضيت عليك بقبلاتي.»
نظر كاي إليها فوجدها جميلة للغاية لدرجة أنه لم يتخيل أن يكون هناك وجه أكثر بهاء من وجهها؛ ولم يبد الآن أنها من الثلج كما كانت حين رآها من نافذته وأومأت برأسها له.
كانت تبدو في عينيه كاملة الأوصاف، فلم يشعر بالخوف على الإطلاق. أخبرها أنه يستطيع إجراء عمليات حسابية في ذهنه حتى تلك التي تحتوي على كسور، وأنه يعرف مساحة البلد بالأميال المربعة وعدد سكانها. ابتسمت له فخطر له أنها تعتقد أن كل ما يعرفه بدا ضئيلا.
جال الصبي ببصره في أنحاء الفضاء المترامي وهي تطير به أعلى فأعلى على غيمة سوداء، بينما تشتد العاصفة وتعوي كأنها تغني أغنيات من أزمان غابرة. طارا فوق غابات وبحيرات، وفوق البر والبحر؛ وتحتهما عوت الرياح العاتية وعوت الذئاب وطقطق الجليد؛ وفوقهما حلقت الغربان السوداء وهي تنعق، وفوق كل هذا سطع القمر، صافيا مضيئا، وهكذا قضى كاي ليل الشتاء الشديد الطول، وحين جاء النهار نام عند قدمي ملكة الثلج.
القصة الثالثة
حديقة الزهور المسحورة
لكن كيف حال جيردا الصغيرة في غياب كاي؟
Página desconocida